أبدى اللبنانيون سخطهم على مؤيدي «بشار الأسد» من السوريين الذين احتشدوا بقوة في الانتخابات السورية، تزامنًا مع إخفاق لبنان في الخروج من أزمة الفراغ الرئاسي، وقد أخذ الأمر بعدًا أخر يتمثل في قدرة سوريا على الفِعل وتهديد أمن اللبنانيين وسلامتهم. وطالب ناشط لبناني اسمه على تويتر «مزعوج» بوقف دعم اللاجئين السوريين، والاهتمام بمن يحتاج من اللبنانيين، وهو الأمر الذي اتفق عليه معظم النشطاء على تويتر الذين طالبوا بعودة مؤيدي «بشار الأسد» إلى سوريا والانتخاب هناك، فيما كتب «زكريا برنابه»: "طائراته ومدافعه دمرت بيوتهم وشردت عائلاتهم ولا زالوا يحبونه؟ هؤلاء يوجد داخل في رأس كل واحد منهم شرطي". من جهتها، أشارت صحيفة الجمهورية اللبنانية، في تقريرها الذي صدر تزامنًا مع الانتخابات السورية التي بدأت الأربعاء 28 مايو/أيار، إلى أن خروج القوات السورية من لبنان 26 إبريل/ نيسان 2005، لم يمنعها من تنظيم حشود اللاجئين في سوريا، ونوهت لدور «قوى 8 آذار» في التحضير للمشهد السوري، وقالت إن الانتخابات الرئاسية السورية «تمّ التحضير لها بعناية فائقة في سياق الرسائل المقصودة والموجّهة إلى اللبنانيين، وفي طليعتها أنّه قادر على تنظيم انتخاباته على الأرض اللبنانية، فيما هم عاجزون عن انتخاب رئيس جديد لهم، وأنّ استعادته لحضوره السياسي على المسرح اللبناني هي الكفيلة بإعادة انتظام الحياة السياسية اللبنانية على قاعدة أنّ اللبنانيين عاجزون عن إدارة شؤونهم بأنفسهم من دون وصاية سوريّة». « تظاهرة سياسية مقصودة» كلمة وصف بها وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني «رشيد درباس»، إقبال الناخبين السوريين الموجودين في لبنان على التصويت في انتخابات الرئاسة السورية وتساءل: «شارك مئات الآلاف من السوريين في لبنان بالانتخابات يطرح إشكالا هو: لماذا لم ينتخبوا في سوريا؟». حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، صرح عضو كتلة تيار المستقبل النائب اللبناني «أحمد فتفت»، بأن « 90 % من النازحين السوريين في لبنان لم يشاركوا في الانتخابات الرئاسية السورية في السفارة السورية بلبنان أمس»، موضحًا «أن السوريين الذين صوتوا للرئيس السوري بشار الأسد مقتنعون بأنه قد انتصر وأن مشروعه لن يهزم وبالتالي عليهم العودة إلى سوريا». السابق: أكثر من 60 قتيلا في سلسلة هجمات وح... التالي: وزارة السياحة تهيب بالمعتمرين عد... بص وطل