واصل الجيش النظامي السوري، أمس الخميس، قصفه الجوي على أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، وارتفع عدد القتلى في المدينة نتيجة هذه الغارات الى أكثر من سبعين منذ بداية الأسبوع، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان . في الحسكة (شمال شرق)، أفاد المرصد عن اقدام تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" على "اعدام" 15 شخصاً بينهم نساء واطفال عبر رميهم بالرصاص، من دون ان تتضح بعد اسباب ذلك . وقال المرصد في رسائل الكترونية متتالية ان الطيران الحربي نفذ غارات على احياء عدة في شرق حلب، بينما القى الطيران المروحي في طلعات عدة براميل متفجرة على بعض هذه الاحياء، ما تسبب بمقتل رجلين في سوق قرلق في حي الشعار . وأشار الى دمار في أحد الابنية، بينما البحث مستمر عن جثث تحت الأنقاض . وكان 58 شخصاً على الاقل قتلوا الثلاثاء والاربعاء في قصف مماثل بينهم 15 طفلاً وسبع نساء، في حين قتل سبعة مدنيين الاثنين . والاحياء المستهدفة هي إضافة الى الشعار، باب النيرب، وقاضي عسكر والليرمون وبني زيد ومساكن هنانو وعين التل وطريق الباب وحي الهلك وبستان القصر وبستان الباشا . وتتقاسم المعارضة المسلحة والقوات النظامية السيطرة على مدينة حلب التي اندلعت الاشتباكات فيها في صيف 2012 . على صعيد آخر، ذكر المرصد ان 15 شخصا هم سبعة أطفال وفتى وثلاث نساء وأربعة رجال "أعدموا رميا بالرصاص في قرية التليلية بالريف الغربي لمدينة رأس العين (سري كانيه) في محافظة الحسكة"، مشيراً إلى ان عناصر من "الدولة الإسلامية في العراق والشام" نفذوا الاعدام "بعد اقتحام القرية" . وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان سبب القتل "غير واضح"، معتبرا الأمر "جريمة حرب" . ودان المرصد "بأشد العبارات هذه الجريمة بحق المدنيين العزل"، معتبراً ان "هذه الممارسات والجرائم تخدم نظام بشار الأسد وأعداء ثورة الشعب السوري" . وكان المرصد قد وثق مقتل 184 شخصاً أمس الأول في سوريا بينهم 46 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و63 من الكتائب المقاتلة . (وكالات) الأممالمتحدة: 144 مليار دولار خسائر الحرب في سوريا ذكر تقرير جديد للأمم المتحدة أن سوريا تكبدت خسائر اقتصادية بلغت نحو 144 مليار دولار بسب توقف التصنيع وإغلاق الشركات والأعمال وهروب رؤوس الأموال، فضلاً عن أعمال النهب والأضرار الناجمة عن الحرب الأهلية التي اندلعت في 2011 . ووصف التقرير المشترك للمركز السوري لبحوث السياسات ومقره دمشقوالأممالمتحدة، الاقتصاد السوري بأنه في غاية السوء ونظام الرعاية الصحية بأنه متداع والمنشآت التعليمية بأنها مترنحة . وقال التقرير: "بحلول نهاية ،2013 قدرت الخسائر الاقتصادية الإجمالية منذ بداية الصراع ب 143،8 مليار دولار أي ما يقدر ب 276% من إجمالي الناتج المحلي ل 2010 بالأسعار الثابتة" . ومع حلول نهاية ،2013 كان هناك ثلاثة من بين كل أربعة سوريين يعيشون في فقر، فيما يعيش أكثر من نصف سكانها (20 مليوناً) في فقر مدقع، بحسب التقرير . وتابع: "وصلت نسبة الفقر في سوريا حالياً مستويات كارثية حيث تسعى الأغلبية العظمى من السوريين حالياً للحفاظ على السبل الرئيسية لكسب الرزق، وهو أمر لم يعد الكثيرون قادرين عليه" . وتحولت سوريا التي كانت يوماً ما دولة يصل حجم اقتصادها السنوي إلى 67 مليار دولار، إلى دولة شعب فقير تعاني الدمار والفقر . وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار السلع الرئيسية بشكل كبير للغاية، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية اليومية مثل الألبان والجبن والبيض بنسبة 360% بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بصفة عامة ومواد التدفئة أو وقود الطبخ بما يقرب من 300% . وهناك نحو 2،67 مليون شخص أو نصف القوى العاملة البالغة خمسة ملايين شخص، من دون عمل . وظل الدين العام في ارتفاع مستمر في ،2013 مع استيراد نظام الرئيس السوري بشار الأسد للنفط والسلع الرئيسية من أجل تخفيف النقص الحاد في الأسواق المحلية والسلع المدعمة . وذكر التقرير أن معظم الدين يأتي من دائنين أجانب خاصة إيران . من جهتها قالت وزارة الصناعة السورية ان اضرار القطاع العام الصناعي بلغت نحو 1،2 مليار دولار نتيجة أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ منتصف مارس 2011 ولغاية ابريل المنصرم . (أ .ف .ب) الخليج الامارتية