طهران- | ريتاج نيوز | العرب اللندنية : مصرع قيادي بالحرس الثوري: إيران تحصد ثمار دعمها للأسد لقي عبدالله إسكندري، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني مصرعه أثناء القتال ضد الثوار في سوريا، ويعيد هذا الحادث تسليط الأضواء على الدور الإيراني في سوريا. وبالرغم من تأكيد طهران مرارا أن دعمها لنظام بشار يقتصر على الدعم اللوجستي والاستشاري، فإن عددا من المواقع الإلكترونية والشهادات الميدانية كشفت عن سقوط العشرات من الخبراء والمقاتلين الإيرانيين في المعارك، وآخرهم عبدالله إسكندري الذي لقي حتفه أثناء القتال في ريف دمشق. ويعد إسكندري أحد قادة القوة البرية للحرس الثوري وهو رئيسا سابقا لمؤسسة "الشهيد" في إقليم فارس جنوبي إيران. ومنذ انطلاق الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد سقط العشرات من منتسبي الحرس الثوري الإيراني قتلى خلال المعارك الدائرة على الأراضي السورية، الأمر الذي يشكك في إعلان طهران أنها لم ترسل عسكرييها للقتال في سوريا. ويعتبر اسكندري واحدا من أهم أركان النظام الإيراني العسكري والاستخباري وفقا لما نقلته وأكدت عليه مجموعة كبيرة من المواقع الإيرانية. ويشير متابعون لملف التدخل الإيراني في الأزمة السورية إلى أن مقتل اسكندري مثل ضربة موجعة للمسؤولين الإيرانيين خاصة مع نعي المواقع القريبة من الدوائر الرسمية في طهران للقتيل ب"القائد الشهيد"، و"الشهيد العالي المقام". وشغل إسكندري منصب القائد السابق في القوات البرية بالحرس الثوري الإيراني، وهي المؤسسة الأبرز في تخريج نخبة العسكريين ورجال المخابرات الإيرانيين، ومنهم الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، إضافة إلى شغله منصب قائد شؤون المحاربين القدامى، وهو منصب لا يستلمه إلا أصحاب النفوذ والتجربة الطويلة في خدمة أجندات ولاية الفقيه. وبدأت تتسرب إلى وسائل الإعلام الإيرانية تصريحات ناقدة للموقف الرسمي الإيراني من الأزمة السورية، هذا بالإضافة إلى تدريب وتسليح وتمويل حزب الله اللبناني ومجموعات شيعية عراقية وعناصر حوثية يمنية للقتال جنبا إلى جنب مع قوات الأسد. وتشير تقارير إعلامية وميدانية إلى أن طهران ترسل عناصرها المقاتلة إلى سوريا عبر العراق على أنهم حجيج إلى العتبات المقدسة ليتم ترتيب سفرهم بعد ذلك إلى سوريا بتنسيق كامل مع شخصيات بارزة في حكومة نوري المالكي. ريتاج نيوز