يبدأ أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد غداً زيارة رسمية إلى طهران، وسط أجواء يخيّم عليها مناخ إيجابي بين السعودية وإيران. ويرى مراقبون أن الزيارة تتخطى حدود العلاقات الثنائية بين الكويتوإيران، حيث ترزح علاقات دول المنطقة تحت وطأة ملفات تتداخل فيها المصالح الإقليمية وتتعارض في الكثير من الأحيان، مما يوحي بأن الزيارة ستكون بمثابة فرصة لطهران لفتح صفحة جديدة مع دول الخليج، وما إذا كان هناك جديد في جعبة الرئيس روحاني، لكن مراقبين يرون أن طهران تعقد آمالاً كبيرة على هذه الزيارة، وهي مهتمّة لتظهر أنها ليست أقل إيجابية من السعودية التي بادرت بدعوة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى زيارة المملكة، ورحبت طهران لاحقاً بهذه الدعوة «الودية». ولم يخف الجانب الإيراني حساسية الملفات التي سيتم بحثها خلال الزيارة، وأشار مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدول العربية حسين عبداللهيان، أمس، إلى الأهمية التي توليها طهران لتعزيز العلاقات مع السعودية. ويقول المحللون: «إنها زيارة مهمة وتشكل فرصة كبيرة لإثبات فيما إذا كانت إيران تريد تطوير علاقاتها مع دول الخليج وإطلاق مرحلة جديدة معها»، لكنهم شددوا على أن الرياض «ليست على استعداد لكي تقبل السيطرة الإيرانية على دول عربية مقابل تطوير علاقاتها مع طهران». واعتبروا أن ايران تبدو جادة في مساعيها نحو تحسين علاقاتها، لكنهم حذروا من أنه لا بد من خطوات تجاه الوضع في سوريا وغيرها. لمتابعة التفاصيل رجاء الضغط هنا البيان الاماراتية