اتهمت أوكرانياروسيا أمس بشن حملة دعائية لتبرير «عدوانها» في الشرق الذي يشهد تمردا انفصاليا مواليا لروسيا ونسف شرعية الرئيس المنتخب الجديد بيترو بوروشنكو. فيما نفى رمضان قديروف زعيم الشيشان الذي يدعمه الكرملين إرسال مقاتلين لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا، لكنه أقرّ أن البعض قد يذهب طواعية، بينما أعلن متحدث باسم الانفصاليين عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة ثمانية آخرين، جراء تجدد اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الأوكراني وانفصاليين في شرق البلاد. في غضون ذلك اعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك اوباما سيلتقي الرئيس الأوكراني المنتخب بترو بوروشنكو في الرابع من يونيو في أسبوع دبلوماسي حافل يتضمن أيضا زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فرنسا. وقال وزير الخارجية الأوكراني اندريي دشتشيتسا أن «الكرملين يواصل إصدار بيانات انفعالية واختلاق معلومات بهدف دعم العدوان الروسي». وأضاف في مقالة نشرتها صحيفة «كييف بوست» أن «الحملة الإعلامية الكثيفة التي قام بها الكرملين في الأيام الأخيرة ضد عملية التصدي للإرهاب عبر خطاب مزدوج ومعلومات خاطئة، تؤكد أمرا واحدا: أنها الفرصة الأخيرة لروسيا لمحاولة التأثير على الرأي العام الدولي». من جهة ثانية كرر رمضان قديروف زعيم الشيشان الذي قاتل القوات الروسية في الشيشان في التسعينات نفي موسكو تورطها في أوكرانيا ولكنه اقرّ بتعرفه على بعض المقاتلين في صور التقطت في أوكرانيا. وأضاف في مقابلة عرضها التلفزيون الروسي أمس «لم نرسلهم، إذا غادر شخص روسيا طوعا ليس من حقنا أن نمنعه، هذا قراره». ولم يستبعد قديروف إرسال مقاتلين شيشان لأوكرانيا إذا ما صدر أمر بذلك من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يحتفظ بحق استخدام القوة في أوكرانيا إذا تعرضت الأقلية الناطقة بالروسية للخطر. وقال قديروف «إذا صدر أمر سننفذه بكل سرور لأن المقاتل يدافع عن شعبه ووطنه». وأضاف «إذا تخيلنا أن وجود نحو 14 شيشانيا في دونيتسك يسبب كل هذا الاضطراب فماذا سيحدث إذا أرسلنا كتيبة إلى هناك». ... المزيد الاتحاد الاماراتية