بدأ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، أمس، زيارة رسمية إلى إيران تستمر يومين وصفها مراقبون بأنها "تاريخية"، وأجرى محادثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، وشهدا توقيع جملة اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين . وعقد أمير الكويت وروحاني جلسة محادثات تناولت سبل تعزيز التعاون بين البلدين والقضايا ذات الاهتمان المشترك . وشهدا مراسم التوقيع على اتفاقيات ثنائية بين الدولتين في مجالات الأمن والخدمات الجوية والشؤون الجمركية والشباب والرياضة والسياحة حماية البيئة والتنمية المستدامة . وكان روحاني اقام استقبالاً رسمياً للضيف الكويتي في القصر الجمهوري في العاصمة طهران ودعا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التجارة والصناعة ووزير التربية ووزير التعليم العالي بالوكالة عبدالمحسن المدعج إلى العمل على رفع حجم التبادل التجاري بين الكويتوإيران . وقال إن الأرقام تشير إلى أن حجم التبادل التجاري بين الكويتوإيران يصل الى نحو 150 مليون دولار أمريكي سنوياً واصفاً ذلك بأنه "أمر لا يرقى الى طموح البلدين" . وحث رجال الأعمال في كلا البلدين على العمل على رفع حجم التبادل التجاري عن طريق الاستثمار وخلق شراكات جديدة، مؤكداً وجود فرص استثمارية كبيرة في كل من الكويت وايران يجب الاستفادة منها من جانب القطاعين الحكومي والخاص في كلا البلدين . وقال سفير إيران لدى الكويت علي رضا عنايتي إن طهران تعول كثيراً على زيارة أمير الكويت نظراً لمكانته ولمكانة الكويت خليجياً وعربياً . وقال لقناة "العالم" الإيرانية عشية الزيارة إنها يمكن أن تسهم في تعاضد وتكاتف دول المنطقة، خاصة أن الأمير يترأس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي والقمة العربية . وقال إن هذه الزيارة من شأنها أن تفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين، معتبراً أن تحصين العلاقات بين البلدين سيرسم للمنطقة مستقبلاً مشرقاً يعلق الكل الآمال عليه . (وكالات) الخليج الامارتية