في ذكرى رحيله (قدس الله سره) .. الشيخ عزام: الإمام الخميني كان دائمًا يُقيّم الأمور بمقياس الإسلام أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، أن الإمام الخميني (رحمه الله) كان شخصيةً ذات رؤى صائبة، حملت في طياتها معاني الوحدة والإخاء والمحبة بين أبناء الأمة الإسلامية. غزة (فارس) وقال الشيخ عزام لمراسل وكالة أنباء فارس لمراسل وكالة أنباء فارس بمناسبة قرب حلول ذكرى رحيل الإمام الخميني (قدس الله سره):" لاشك أن فلسطين كانت حاضرةً دومًا في خطاب الإمام الخميني حتى قبل انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، ولطالما تحدث عن "إسرائيل" على اعتبار أنها غدة سرطانية يجب اجتثاثها". وأضاف:" بعد انتصار الثورة الإسلامية، جعل الإمام الخميني الجمعة الأخيرة من رمضان يومًا عالميًا للقدس، وأعطى – ربما في اليوم الثاني من عودته لطهران - مقر السفارة الإسرائيلية للفلسطينيين لتكون أول سفارة لفلسطين في الخارج". ونبّه الشيخ عزام إلى أن الإمام الخميني كان دائمًا يُقيّم الأمور بمقياس الإسلام، ويتعامل مع القضايا وفق منطق الإسلام، وبالتالي اعتبر أن الصراع في فلسطين هو صراعٌ عقائدي، وأنه ليس صراعًا قوميًا، وليس خلافًا على حدود، أو على أرض، واعتبر أيضًا أن المسلمين جميعًا معنيون بهذا الصراع، ويجب أن يتحركوا لاستعادة فلسطين، وتحرير المسجد الأقصى. وشدد على أن الإمام الخميني (رحمه الله) واحد من المعدودين في القرن الأخير الذي حمل الإسلام وتحرك به وانتصر آخر الأمر، وكانت رؤيته صائبة لمعظم قضايا العرب والمسلمين، لافتًا إلى موقفه الذي حدده بشكل صارم وقاطع سواءً من أنظمة الاستبداد أو من قوى الاستكبار. وأشار الشيخ عزام إلى حديث الإمام الدائم عن ضرورة وحدة الأمة الإسلامية بغض النظر عن الاختلاف بين المذاهب والقوميات. واستشهد بأحاديث عدة للإمام من بينها قوله :"إن السبب الذي فرّق المسلمين يومًا ما بين سنة وشيعة لم يعد قائمًا اليوم .. كلنا مسلمون، وكلنا إخوان في الإسلام"، وقوله أيضًا (رحمه الله):"إن اليد الآثمة التي تُفرّق بين السنة والشيعة لا هي من السنة، ولا هي من الشيعة". ووصف الشيخ عزام انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979م بأنه أشبه بالزلزال في العالم كله، منوهًا إلى أنه مثّل إلهامًا لكل الشعوب المسلمة والمستضعفة، وأثبت إمكانية هزيمة الطغاة. ورأى أن هنالك علاقةً مباشرة وأثرًا كبيرًا لهذا الانتصار الذي حققه الشعب الإيراني المسلم في ثورته قبل ما يزيد عن ثلاثة عقود، وبين ما حصل في المنطقة العربية. وعن رأيه في السياسة التي ينتهجها الإمام علي الخامنئي (دام ظله الوارف)، قال الشيخ عزام:" لا اختلاف أبدًا في سياسة الجمهورية الإسلامية في عهد آية الله السيد علي الخامنئي عن الفترة في ظل قيادة الإمام الخميني (رحمه الله)، ونرى أن آية الله السيد الخامنئي يسير على نفس خطى الإمام الخميني، وهو يحمل ذات رؤيته لكافة القضايا في المنطقة والعالم". / 2811/ وكالة انباء فارس