صنعاء وكالات: استمرت الاشتباكات في منطقة عمران شمال اليمن بين المتمردين الحوثيين الشيعة والجيش ما أسفر عن مقتل 18 مسلحًا من الحوثيين وسبعة جنود منذ فجر أمس، بحسب ما أفادت مصادر قبلية وطبية. وأكدت مصادر محلية أنه تم قطع الطريق بين عمرانوصنعاء. وذكرت مصادر طبية أن المواجهات بين الحوثيين الذين يتخذون اسم "أنصار الله" والجيش أسفرت عن مقتل 18 مسلحًا من الحوثيين وسبعة جنود فضلاً عن جرح 16 جنديًا "معظمهم في حالة حرجة". ولم يؤكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام هذه الحصيلة. إلى ذلك، أكدت مصادر محلية في محافظة عمران أن الطيران قصف مواقع للحوثيين عند المدخل الجنوبي لمدينة عمران، بالتحديد في منطقة السلاطة التي شهدت اشتباكات عنيفة فجر أمس بين الحوثيين والجيش. كما ذكرت هذه المصادر أن الحوثيين قصفوا شبكة الاتصالات العسكرية في جبل ضين الإستراتيجي الذي بات محاصرًا من قبل المتمردين. والمواجهات تدور بشكل أساسي منذ أسابيع بين الحوثيين والقبائل المتحالفة معهم من جهة، ومن الجهة الأخرى اللواء 310 الذي يقوده العميد حميد القشيبي القريب من اللواء النافذ علي محسن الأحمر ومن التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون). ويساند الجيش في المعارك المستمرة منذ أسابيع مسلحون من التجمع اليمني للإصلاح، فيما يساند الحوثيين مسلحون من قبيلة عيال فريش، ليتخذ الصراع في هذه المنطقة طابعًا سياسيًا قبليًا. ويؤكد الحوثيون الذين يشاركون في العملية السياسية أنهم ليسوا في مواجهة مع الدولة بل مع التجمع اليمني للإصلاح ومع اللواء علي محسن الأحمر الذي كان انشق عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد أن كان أحد أبرز أركان نظامه. في المقابل، يتهم الحوثيون بأنهم يسعون الى السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي في شمال اليمن استباقًا لتحويل البلاد الى دولة اتحادية. ويخوض الحوثيون معارك متقطعة منذ العام 2011 معارك ذات طابع قبلي سياسي ضد قوات مقربة من التجمع اليمني للإصلاح أو من آل الأحمر، فيما تساندهم قوى قبلية مناهضة لآل الأحمر. ومعقل الحوثيين الزيديين الشيعة هو محافظة صعدة الشمالية، إلا أنهم تمكنوا من توسيع حضورهم بشكل كبير منذ 2011، وذلك بعد أن خاضوا ست حروب مع صنعاء بين 2004 و2010. ومن جهة ثانية ، تعرض منزل رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة أمس لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين مجهولين كانوا على متن سيارتين، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وذكر المصدر أن "هجومًا شنه مسلحون بالرشاشات بعد نصف ساعة من خروج المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر من منزل رئيس الحكومة". وأوضح المصدر أن الهجوم الذي رد عليه حراس منزل رئيس الحكومة في الحي السياسي بوسط العاصمة صنعاء "لم يسفر عن أي إصابات". جريدة الراية القطرية