قالت صحيفة «اليمن اليوم» بأنها تحصلت على وثيقة رسمية تكشف عن فساد جديد في شراء الطاقة الكهربائية، أشهر ملفات فساد رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة ووزير الكهرباء صالح سميع ووزير المالية صخر الوجيه وعدد من محافظي المحافظات القادمين من حزب الإصلاح. وتبين الوثيقة التي بين أيدينا والمؤرخة بتاريخ 31/3/2014م أن محافظ شبوة أحمد باحاج وقع اتفاقية شراء طاقة بقدرة 30 ميجا وات بالغاز مع شركة المرحوم توفيق عبدالرحيم بدون مناقصة، مستبعداً كل رجال الأعمال من أبناء المحافظة. وفي المذكرة وجّه رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة (اعملوا وفقاً لقانون المناقصات حتى نتجنب المشاكل). وكانت وثائق رسمية قد كشفت عن ارتفاع حجم الطاقة المستأجرة وبالأوامر المباشرة وشيكة المصالح الذاتية، من 184 ميجاوات قبل يوليو 2012م إلى 398 ميجاوات بعد يوليو 2012م، وذلك بزيادة قدرها 214 ميجاوات، وفي العام 2013م واصلت وزارة الكهرباء إبرام وتمديد عقود شراء الطاقة وبأسعار مرتفعة تكفي قيمتها الإجمالية خلال عام واحد لشراء محطة غازية بقدرة 300 ميجاوات وفقاً لخبراء في الطاقة. إلى ذلك وعد وزير الكهرباء والطاقة في حكومة الوفاق صالح سميع بتوفير الكهرباء والتخلص من انقطاع التيار الكهربائي عام 2025م أي بعد 11 عاماً من الآن. وأضاف سميع –الوزير المثير للجدل- في تصريحات نقلها أمس الإعلام الحكومي أن وزارته تعمل حالياً لاستكمال التخطيط الاستراتيجي لتوليد خمسة آلاف ميجاوات من الطاقة مع خطوط نقلها وتقنية تصريفها حتى العام 2025م إلى جانب توزيع طاقة وقودها بنسبة 70 % من الغاز، و20 % من الفحم، و10 % من مصادر الطاقة المتجددة المتوفرة (الرياح- الشمس- حرارة باطن الأرض والوقود الثقيل). وتابع أن وزارته تقوم بتنفيذ مشروعات لتصريف الطاقة بتمويل محلي من البرنامج الاستثماري بمبلغ إجمالي 19 مليار و783 مليونا و804 آلاف ريال يمني، إضافة إلى الإعداد لتنفيذ شبكة جديدة للعاصمة صنعاء، مضيفا أن العمل يجري حاليا على تجهيز محطة مأرب الغازية (2) التي ستدخل الخدمة في شهر ديسمبر المقبل. ويأتي هذا الوعد من الوزير سميع في وقت زادت فيه ساعات انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الجمهورية. وكان سميع قد أعلن في أوقات سابقة أنه وقع اتفاقيات لاستيراد الطاقة من أثيوبيا ومن السودان، كما وقع بالأحرف الأولى مع شركة بهارات الهندية توليد الطاقة بالرياح، وقبل ذلك كان قد أعلن العام الماضي اعتزام وزارته استيراد أبراج متنقلة كحل لأبراج الكهرباء التي تتعرض لأعمال تخريبية في خط مأربصنعاء، إلا أن كل ذلك لم تخرج عن كونها إعلانات، فيما تم صرف مبالغ مالية باهظة كسفريات للوزير وإعداد دراسات. حياة عدن