أكد خبراء وأخصائيون في مجال الإخصاب أن هناك مشاكل كبيرة تؤثر على معدلات «الخصوبة» في مجتمع الإمارات كالتدخين والسمنة المفرطة وارتفاع الإصابة بالسكري وضغط الدم وتأخر سن الزواج الذي يؤثر سلباً على خصوبة الفتيات، إضافة إلى العادات والأنماط الغذائية والحياتية السائدة. وطالبوا بمزيد من الدراسات والأبحاث لرصد هذه المشاكل وإيجاد الحلول لها انطلاقاً من السياسات الحكومية التي تسعى إلى زيادة النسل في ضوء ارتفاع نسبة الذين يعانون عدم القدرة على الإنجاب بين الرجال والنساء في الإمارات إلى نحو 22% مقابل 10% فقط بالولاياتالمتحدة، وتزداد نسبة العقم بالدولة بين الرجال عنها لدى النساء، وتبلغ نحو 60% مقابل 40% في الولاياتالمتحدة الأميركية. تحقيق: محسن البوشي بلغ عدد الذين راجعوا مركز الإخصاب في توام الذي يعد الأكثر تطوراً في الدولة والمنطقة العام الماضي 6 آلاف شخص، من بينهم 766 مراجعاً لأول مرة وبلغ عدد عمليات الإخصاب بالمركز خلال هذه الفترة نحو 889 عملية بنسبة نجاح 40%. وأوضح الدكتور موفق سلمان، استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية والتناسلية والعقم في مستشفى توام والمسؤول عن قسم الرجال بمركز الإخصاب، أن هناك التباساً بمسألة عدم القدرة على الإنجاب، فالكثيرون يعتقدون خطأ أن السبب يعود إلى المرأة بالأساس ولكن الحقيقة غير ذلك، حيث أثبتت الدراسات العلمية الحديثة التي أجرتها منظمة الصحة العالمية والجمعية الأميركية لطب الإخصاب أن ثلث حالات عدم القدرة على الإنجاب يعود السبب فيها إلى المرأة ومثلها يعود للرجل فيما يعود في الثلث الأخير إلى عوامل أخرى مشتركة. وأضاف سلمان: إنه لا يمكن قياس القدرة على الإنجاب قبل مرور سنة كاملة من تاريخ بدء الحياة الزوجية ناصحاً الأزواج بمراجعة المراكز الطبية المتخصصة في حالة تأخر الحمل بعد هذه الفترة لمعرفة أسباب عدم الإنجاب مباشرة دون تأخير لكسب الوقت وحتى لا تفوت الفرصة لأن فترة الخصوبة لدى المرأة محدودة. وأشار استشاري جراحة المسالك البولية بمستشفى توام إلى لجوء بعض الأزواج خصوصاً من صغار السن إلى تأجيل أو تأخير عملية الإنجاب مما قد يترتب عليه تداعيات غير إيجابية تدفع الزوجة ثمنها من خصوبتها. ... المزيد الاتحاد الاماراتية