نجح أطباء قسم الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى دبي، في إعادة السمع لمريضة تعاني صمماً في الأذن اليمنى منذ 20 عاماً عبر عملية زراعة السماعة العظمية، وتعد هذه الجراحة الأولى من نوعها على مستوى القطاعين الطبيين العام والخاص في دبي. وقال استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى دبي، الدكتور جمال قسومة، إن العملية استغرقت 40 دقيقة تمت وفق أفضل البروتوكولات والممارسات الطبية التي تُجرى في أرقى المراكز العالمية في هذا المجال. وأوضح أن السماعات العظمية المستخدمة في العملية يمكن من خلالها معالجة العديد من الحالات المرضية مثل الصمم العميق في طرف واحد، ووجود تشوهات في الأذن الخارجية، حيث تقوم السماعات بتوصيل الصوت مباشرة الى الأذن الداخلية، كما يمكن استخدامها عند وجود مشكلات في الأذن الوسطى مثل الالتهابات المزمنة أو عمليات سابقة على الأذن الوسطى. وأضاف قسومة أن هذا النوع من العمليات يمتاز بقلة المضاعفات السلبية إن لم تكن معدومة، وعدم حاجة المريض إلى فترة طويلة للتعافي، كما يمكن الحصول على النتائج المطلوبة مع الحفاظ على الجانب الجمالي، حيث يمكن إخفاء القطعة الخارجية للجهاز تحت الشعر. وأشار إلى أن الجهاز المستخدم في العملية يتكون من قطعتين داخلية يتم زراعتها، وخارجية تلتصق على الأذن الداخلية بمغناطيس، حيث يتم نقل التنبيهات الصوتية للقطعة الداخلية من خلال تنبيهات كهربائية ثم اهتزازات ميكانيكية، موضحاً أن إجراء مثل هذا النوع من العمليات يجب ان يسبقه إجراء تصوير طبقي محوري للمرضى لاختيار المكان الأنسب لزراعة السماعات العظمية. من جانبه، أكد أخصائي أمراض السمع والتوازن، الدكتور محمد فوزي، الإمكانات المتطورة في مستشفى دبي، حيث يوجد مختبر متطور للسمع والتوازن يتم فيه اجراء جميع الاستقصاءات السمعية المتطورة، كما يتم برمجة الحلزون الصناعي والسماعات العظمية بعد العملية، كما تجري فيه كل اختبارات التوازن، خصوصاً أنه يحتوي على أحدث الأجهزة والتقنيات العالمية المتطورة في هذا المجال التي تخدم المرضى الذين يعانون صعوبات السمع أو اضطرابات في التوازن. وقال رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى دبي، الدكتور عزيز الله جعفر، إن القسم لديه مركز متطور لزراعة القوقعة والمعينات السمعية يعمل فيه فريق طبي متكامل ومتخصص في هذا النوع من الجراحات، حيث تم إجراء عمليات زراعة القوقعة لأطفال قدموا من مصر والسودان واليمن وسورية. الامارات اليوم