حصلت القوات العراقية بالفلوجة على مزيد من الادلة تثبت تورط دول اقليمية بزعزعة الامن في البلاد، فعقب العثور على وثائق تدين المخابرات السعودية واسلحة اردنية وتركية، تمكن افراد الجيش العراقي امس من ضبط 9 عجلات تحمل لوحات قطرية بالفلوجة استخدمها افراد "داعش" لتنفيذ هجماتهم على القوات الامنية. الانبار (الصباح) ويأتي ذلك، في الوقت الذي التحق خلاله 600 شاب من اهالي الفلوجة "أغلبهم من النازحين خارج المدينة" بفوج العشائر لمقاتلة "داعش" في حين أعلن مجلس انقاذ الفلوجة استسلام 46 شخصا تعاطفوا مع عصابات "داعش" الارهابية ووفروا لهم المأوى والدعم اللوجستي. وبهدف احكام السيطرة بشكل كلي على الاوضاع الامنية في الانبار، ومنع تسلل الارهابيين لها، اوصى مجلس المحافظة باستخدام اجهزة متطورة ورادارات حديثة، فضلاً عن الطيران لمراقبة حدود المحافظة، وهي الدعوة التي تزامنت مع اعلان قيادة عمليات الجزيرة والبادية عن مقتل واصابة 27 من عناصر "داعش" غرب محافظة الانبار، مشيرة الى أن العملية تمت بالتعاون مع طيران الجيش. فقد عثرت القوات الأمنية في أحد منازل قيادات عصابات "داعش" في منطقة الحي الصناعي التابع لمدينة الفلوجة، على تسع سيارات "دفع رباعي" في داخلها أرقام قطرية دخلت العراق عن طريق الحدود مع سوريا، وكانت تشارك في المعارك الدائرة بين الجيش السوري وبين عصابات "داعش" في سوريا. تدخل إقليمي ولا يبدو ان التدخل الاقليمي في العراق، والهادف الى زعزعة الواقع الامني في البلاد، يسير صوب التوقف او التراجع، على الرغم من الدعوات الحكومية والشعبية، فعقب الحصول على وثائق لدى قتلى واسرى "داعش" موجهة من المخابرات السعودية الى الارهابيين توصيهم خلالها بقتل "السنة المعتدلين" وبعد الاستيلاء على اسلحة أردنية وتركية، تمكنت القوات الامنية امس من ضبط تسع سيارات تحمل لوحات قطرية في مدينة الفلوجة. وذكرت مصادر أمنية رفيعة المستوى "المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" أن " تسع سيارات "دفع رباعي" قطرية دخلت العراق عن طريق الحدود مع سوريا. وأشارت المصادر إلى أنه " في داخل السيارات التسع أسلحة خفيفة ومتوسطة، وبعض الوثائق التي تتحدث عن مشروع "داعش" في الفلوجة، بضمنها مخططات لتصفية عدد من شيوخ العشائر المعتدلين". دعم القوات الامنية الى ذلك، التحق 600 شاب فلوجي "أغلبهم من النازحين خارج الفلوجة" بفوج العشائر لمقاتلة "داعش". وقال عضو اللجنة المشرفة على تأسيس القوة العشائرية لطيف الضاري ل"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" إن "أغلب النازحين منزعجون من احتلال "داعش" لمدينة الفلوجة، وعلى أثر ذلك التحق أكثر من 600 شاب فلوجي نازح مع عائلته لمقاتلة "داعش". وأبلغت اللجنة المشرفة على تشكيل فوج عشائر الفلوجة، في وقت سابق المركز الخبري، عن انضمام 300 شاب فلوجي من عشائر مختلفة، لمقاتلة عصابات "داعش" وتحرير الفلوجة . وشكل عدد من عشائر الفلوجة فوجين مسلحين، لمقاتلة "داعش" وطردها، والعمل على إعادة الأمن إلى مدينة الفلوجة . على صعيد متصل، أعلن مجلس انقاذ الفلوجة عن استسلام 46 شخصا تعاطفوا مع عصابات "داعش" الارهابية ووفروا لهم المأوى والدعم اللوجستي. وقال عضو مجلس انقاذ الفلوجة إبراهيم عوض الدليمي ل"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" ان" 46 شخصا من أهالي الفلوجة الذين كانوا متعاطفين مع داعش، ووفروا لهم السكن، وبعضهم زوجهم بناته استسلموا عقب اتساع حجم الضربات العسكرية على التنظيم في المدينة ". وأضاف الدليمي أن "هؤلاء اعترفوا بأنهم قد غُرّر بهم، وأن عصابات "داعش" أوهمتهم أن أهل السنة معرضون للإبادة على يد القوات الأمنية". من ناحيتها، أعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية، امس الاثنين، عن مقتل واصابة 27 من عناصر "داعش" غربي محافظة الانبار، مشيرة الى أن العملية تمت بالتعاون مع طيران الجيش. وقال قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن ضياء كاظم في حديث صحفي، إن "الجيش استطاع بالتعاون مع سلاح الجو من قتل سبعة من عناصر داعش وجرح 20 آخرين، اضافة الى القاء القبض على ارهابي في منطقة وادي صوب على الحدود السورية العراقية غربي الانبار". وأضاف كاظم أن "الجيش استطاع ايضا تدمير ثلاث عجلات محملة بالوقود".كما، قتلت القوات الأمنية معاون قائد المجلس العسكري "وسام حمد الدليمي" الذي كان ضابطا برتبة نقيب في الحرس الجمهوري .وقال ضباط ميدانيون ل"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" إن " عملية أمنية نفذت فجر امس الاثنين في منطقة حي الشهداء، أدت إلى مقتل الدليمي واثنين من معاونيه ". وأشار الضباط إلى أن "حي الشهداء تم تحريره بالكامل، وقد عثرنا على أربعة مصانع كبيرة كانت تستخدمها داعش في الفلوجة". / 2811/ وكالة انباء فارس