وجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجيش الأثنين 6 يناير/ كانون الثاني بعدم ضرب الأحياء السكنية في مدينة الفلوجة. وذكرت قناة العراقية في خبر بثته اليوم أن "المالكي دعا عشائر وأهالي الفلوجة لطرد الإرهابيين من المدينة حتى لا تتعرض أحيائهم الى أخطار المواجهة المسلحة". وأعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي، أن الحياة بدأت تعود بشكل تدريجي إلى شوارع المحافظة، بعد نجاح القوات الأمنية والعشائر بطرد عناصر ما يسمى بالدولة الأسلامية في العراق والشام "داعش". وقال العيساوي في تصريح لشبكة الإعلام العراقي، إن "بعض المناطق مثل الفلوجة مازالت عصابات داعش متواجدة فيها"، مؤكدا أنه "سيتم تطهير المحافظة بالكامل خلال الأيام القليلة القادمة". وأكد فاضل جميل البرواري قائد الفرقة الذهبية للعمليات الخاصة عن تحرير عدة مناطق في الرمادي غرب بغداد من الجماعات الإرهابية. وأشار مراسلنا الإثنين 6 يناير/ كانون الثاني الى أنه تم تحرير مناطق البو فراج والحميرية والصوفية وحي الضباط والملعب والطاش والزنكورة وساحة الاعتصام وشارع 20 وشارع 60 من الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة وما يعرف ب"داعش" . وأكدت مصادر أمنية مقتل 33 مسلحا في قصف جوي لأهداف بمنطقة البو فراج وتشير المعلومات الى مقتل قياديين في "داعش" هما أبو دجانة والدبي . كما نقل مراسلنا أنباء عن اندساس الجماعات الإرهابية بين العائلات النازحة من مدينة الفلوجة بقصد الهرب الى أماكن اخرى. فيما انتشرت قوات الجيش العراقي بشكل مكثف على طول الحدود الدولية مع سورية لإلقاء القبض على الفارين من عناصر "داعش" والقاعدة ومنع تسلل الإرهابيين. وكان المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي قد أكد أن هناك تنسيقا بين الأجهزة الأمنية وبين الجيش والعشائر، مشيرا إلى أن العملية الأمنية في محافظة الأنبار ستُحسم في الأيام القليلة القادمة حسب تعبيره. من جهته دعا رئيس ائتلاف "القائمة الوطنية" اياد علاوي إلى سحب الجيش العراقي والقوات المسلحة من المدن في محافظة الأنبار. وطالب علاوي في بيان صادر عن الائتلاف بتلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين في الأنبار وباقي المحافظات ووقف التصعيد الإعلامي والتصريحات المستفزة وتعويض المتضررين حسبما جاء في البيان. كما طالب علاوي بإطلاق سراح المعتقلين داعيا الوزراء من خارج ائتلاف دولة القانون إلى الاستقالة في حال استمر التصعيد من جانب حكومة المالكي.