* 80.5 % يخترن مهن الشخصيات الناجحة مقابل 19.5% يملكن المهارات * 66 % اخترن الهندسة للمشاركة في مسيرة النهضة و34 % لإثبات الذات * 82 % من طالبات "الطب" يخترن تخصص الأطفال و18 % تخصصات أخرى كتبت - رشا عرفة وسحر معن: في عمر الزهور تتطلع الطالبات القطريات لإثبات ذاتهن أكاديميا لتحقيق أحلامهن في شغل العديد من المهن والوظائف التي تلبي طموحاتهن .. والاستفادة من فرص العمل العديدة في مجالات كانت حتى وقت قريب حكرا على الرجال. فمع التغييرات الكثيرة التي طرأت على المجتمع القطري، وإتاحة العديد من الفرص أمام المرأة، اختلفت أمنيات وآمال وتطلعات الفتيات القطريات، وأصبحن يتطلعن لتقلد العديد من المناصب المرموقه والالتحاق بوظائف جديدة لم تكن تفكر فيها من قبل. فبعد أن كان مجال التعليم هو المجال الذي تفضله المرأة القطرية في الثمانينيات من القرن الماضي، تخطت طموحاتها الوظائف التقليدية لتثبت جدارتها وتحقق نجاحات كبيرة في العديد من المهن الصعبة وفي مقدمتها الطب والهندسة والتجارة والفلك. الراية استطلعت آراء عدد كبير من طالبات الابتدائية والإعدادية والثانوية حول تطلعاتهم للمستقبل ورصدت أهم الأسباب التي تدفعهم لاختيار مجالات الحياة العملية، وكيف يرون دور المرأة القطرية وما حققته من مكتسبات، وما يرغبون في تحقيقه لخدمة الوطن. وكشف استطلاع الرأي الذي أجرته الراية عن رغبة 33.3 % من المشاركات في دراسة الهندسة بتخصصاتها المختلفة مقابل 20.7 % أعربوا عن رغبتهن في دراسة الطب فيما اختار 19 % العمل الحر في التجارة ، و12% الرسم والتصميم، و8% الإعلام و7% الفلك. وكشفت 70.2 % من الطالبات عن رغبتهم في استكمال الدراسات العليا مقابل 29.8 % أكدن أنهن سيكتفين بالشهادة الجامعية. وأعرب 80.5 % من المشاركات في الاستطلاع أن اختيارهن لمهنة المستقبل يرجع لتأثرهن بشخصيات ناجحة في المجتمع يشكلن قدوة لهن، مقابل 19.5 % أكدن أنهن يملكن مهارات وميلول خاصة تؤهلهن للدراسة مهن المستقبلية. وأكد 66 % من الطالبات الآتي اخترن دراسة الهندسة أن النهضة العمرانية والمشروعات العملاقة في حاجة لمهندسات قطريات مقابل 34 % أكدن رغبتهن في إثبات ذواتهن في المهن الشاقة التي تحتاج إلى مهارات علمية. وأكد 82 % من الطالبات اللاتي اخترن مهنة الطب رغبتهن في التخصص في علاج الأطفال مقابل 18 % اخترن تخصصات متنوعة. وأعرب 25 % من الطالبات عن اعتقادهن بأن رغبة الأهل ستتدخل إلى حد كبير في تحديد المسار الأكاديمي لهن فيما أعرب 75 % منهن عن تمسكهن بالدراسة التي تواكب تطلعاتهن. وأكدت الطالبات أن طموحاتهن قائمة على رغبة ذاتية منذ الصغر في استكمال دراستهم والعمل في المجال الذي يرغبون فيه وتطويره، بينما عبرت أخريات أن الأهل لا يمانعن في دراستهن مجالات جديدة على عمل الفتيات مثل للطب والهندسة التي تواكب متطلبات النهضة الشاملة التي تعيشها قطر. وكشف الاستطلاع الميداني للطالبات عن تقارب رغبات طالبات المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية حيث ركزن على دراسة الهندسة والطب والتميز الوظيفي بينما كان هناك تراجع قليل من خلال المهن التي عبروا عنها بالمرحلة الابتدائية لعدم نضجهم الفكري أما بالمرحلة الإعدادية والثانوية كانت طموحاتهم واضحة ومحددة. شوق السليطي: الهندسة تساهم في تطوير الأجهزة الطبية تشير شوق السليطي طالبة بمدرسة الإيمان الثانوية المستقلة للبنات إلى أنها ترغب في أن تصبح مهندسة أجهزة طبية للمساهمة في تطوير الأجهزة والمعدات الطبية لخدمة صحة المرضى وسرعة شفائهم، ومن أجل الارتقاء بالمجال الطبي في الدوحة. وأكدت أن أهلها يدعمونها من خلال توفير كل ما تحتاجه من دورات أو سفرات للخارج. وقالت: بدأت المرأة القطرية في منافسة الرجل في التميز في العمل والمثابرة وتلعب الدولة دوراً كبيراً في دعم المرأة القطرية للحصول على حقوقها وتعزيز أوضاعها ودورها في المجتمع حيث برهنت المرأة القطرية على وجودها وفاعليتها في المواقع التي تحتلها. كما تدعم الدولة المساواة بين الجنسين للحصول على الفرص التعليمية وتدريب المرأة بحيث ترتقي بمهارتها الإدارية والقيادية، وتعمل على بناء الأسرة القطرية إيماناً منها بدور المرأة القطرية وقدرتها على تولي أعلى المناصب وأداء دورها بفاعلية. نور عبدالله: دراسة العلوم تؤهلني للطب أوضحت نور عبدالله الحجي طالبة بالمرحلة الثانوية أن عشقها لمادتي العلوم والفيزياء هو ما جعلها تتمنى أن تصبح طبيبة عيون، وأنها ستحرص على استكمال دراستها الجامعية، ومن ثم الحصول على الماجستير والدكتوراه في التخصص الذي تريده. وأشارت إلى أن طريق التفوق يحتاج إلى المذاكرة منذ أول يوم في العام الدراسي، والتدريب على حل أسئلة الاختبارات، والالتحاق ببعض الدورات التي تنمي قدراتها ومهاراتها، وأن والديها دائما ما يشجعونها. شيخة الشمري: أرغب في دراسة الهندسة الكيميائية تشير شيخة الشمري طالبة بالمرحلة الثانوية إلى أنها ترغب في أن تكون مهندسة كيميائية، فهي تحب مادة الكيمياء كثيرا، وكذلك الرياضيات والفيزياء، كما أنها تتميز بالدقة ولديها سرعة بديهة. وأكدت أنها تحرص على تطوير نفسها في هذا المجال من خلال الحصول على دورات في هذا المجال لرفعة شأن وطنها، كما ستحرص على مواصلة دراستها بتميز والحصول على الدكتوراه في هذا المجال. واضحة المري: أحلم باستكمال الدراسة العليا تؤكد واضحة المري طالبة بالصف التاسع بمدرسة زينب الإعدادية المستقلة للبنات أنها ترغب في دراسة الهندسة أسوة بشقيقتها التي أحبت مهنة الهندسة منها، والتي شجعتها على مواصلة دراستها بنجاح من أجل تحقيق هدفها، ولأنها تعشق مادة الرياضيات ومتفوقة فيها. وأشارت إلى أنها عازمة على إكمال دراستها العليا، وأن أهلها دائما ما يدعمونها بتقديم كل ما تحتاجه. العنود الغيثاني: المحاماة مهنة الدفاع عن المظلومين تقول العنود الغيثاني بالصف التاسع بمدرسة زينب الإعدادية المستقلة للبنات: أنا أعشق مهنة المحاماة لأنها مهنة قائمة على تقديم المساعده للآخرين، كما أنها تدافع عن حقوق المظلومين، وسأجتهد في دراستي من أجل تحقيق رغبتي في أن أصبح محامية مشهورة. وأشارت إلى أن والدها يدعمها فيما تختاره لإيمانه بأن الشخص يبدع فيما يحب، مؤكدة أنها لن تقتصر على الدراسة الجامعية فقط ولكنها ستكمل دراستها العليا. شريفة علي: هندسة الديكور تستهويني أوضحت شريفة علي طالبة بالصف التاسع أنها ترغب في أن تصبح مهندسة ديكور. وأشارت إلى أنها تشعر أنها تتمتع بمواصفات إبداعية و مهارية في هذا المجال، ولديها قدرة على التخيل، ومهارة في تنسيق الألوان. وأكدت أنها تجتهد في مذاكرة دروسها لتحقيق ما تصبو إليه، وأن أهلها دائما ما يشجعونها بتوفير ما تحتاج إليه. جريدة الراية القطرية