أصدرت شبكة سياسات الطاقة المتجددة للقرن الحادي والعشرين تقريرها لعام 2014، والذي حلت فيه الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثالثة على مستوى العالم بالنسبة لإنتاج الطاقة الشمسية المركزة لعام 2013. وجاءت إسبانيا في المرتبة الأولى والولاياتالمتحدةالأمريكية في المرتبة الثانية، بينما حلت الهند والجزائر في المرتبتين الرابعة والخامسة على التوالي. وتشهد تقنيات الطاقة الشمسية المركزة انتشاراً في مختلف أنحاء العالم، لاسيما في الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي تمتلك خبرة كبيرة في محطات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، وكذلك في إسبانيا وغيرها من الدول التي أولت هذه التقنية اهتماماً كبيراً كالصين وأستراليا ومصر والمغرب وتايلاند. ووفقاً لتقرير شبكة سياسات الطاقة المتجددة للقرن الحادي والعشرين فإن القدرة الإنتاجية للطاقة الشمسية المركزة في العالم زادت 10 أضعاف منذ عام 2004، وارتفعت في العام الماضي بنسبة 36٪ لتصل إلى 3.4 جيجاوات. وأشار التقرير إلى أن محطة شمس 1 للطاقة الشمسية المركزة التي دشنها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" في شهر مارس 2013، لعبت دوراً مهماً في انتشار تقنية الطاقة الشمسية المركزة في الأسواق الناشئة، التي تتمتع بمستويات مرتفعة من الإشعاع الشمسي على مدى العام، والتي تضاعفت إنتاجيتها قرابة الثلاث مرات خلال عام 2013. وتعتبر شمس 1 أول محطة عاملة بهذه التقنية المتطورة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تصل استطاعتها إلى 100 ميجاواط يتم توليدها من خلال وحدة إنتاج وحيدة. وقال يوسف أحمد آل علي، مدير عام شركة شمس للطاقة: "إن نيل دولة الإمارات المرتبة الثالثة على مستوى العالم بالنسبة لإنتاج الطاقة الشمسية المركزة، يسلط الضوء على التقدم الكبير الذي أحرزته الدولة في قطاع الطاقة المتجددة بشكل عام وتقنية الطاقة الشمسية المركزة على وجه الخصوص". وأضاف: "تعد محطة شمس 1 نموذجاً مميزاً لأحدث تقنيات الطاقة الشمسية، فبالإضافة إلى مساهمتها في تزويد أكثر من 20 ألف منزل في الإمارات بالكهرباء النظيفة، وتفادي إطلاق 175 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، تضم المحطة نظام تبريد جاف يسهم بصورة كبيرة في الحد من حجم استهلاك المياه مما يجعلها أكثر كفاءة مقارنة بغيرها من التقنيات". وتستخدم محطة شمس 1 تقنية المُجمِّعات الشمسية ذات القطع المكافئ للاستفادة من حرارة الأشعة الشمسية وتوليد الكهرباء بواسطة توربين بخاري يغذي مولد الطاقة. ويمتد الحقل الشمسي، الذي يضم 768 من المُجمِّعات الشمسية على مساحة قدرها 2.5 كلم مربع، ويولد 100 ميجاوات من الطاقة المتجددة النظيفة. وتعاونت "مصدر" مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة مع "توتال" الفرنسية و"أبنجوا سولار" الإسبانية كشريكين استراتيجيين في مشروع شمس1، حيث قامت "شركة شمس للطاقة"، المشروع المشترك بين "مصدر" (60٪) وتوتال (20٪) وأبنجوا سولار (20%)، بمهمة تطوير وإنشاء وتشغيل وصيانة المحطة. وتقع شمس 1 في مدينة زايد على بعد 120 كلم جنوب غرب أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وساهمت دولة الإمارات في تطوير عدد من مشاريع الطاقة المتجددة على مستوى العالم لاسيما محطة خيماسولار للطاقة الشمسية المركزة باستطاعة 19.9 ميجاواط. وبدأت عمليات إنشاء هذه المحطة، التي تتواجد في مدينة إشبيلية عاصمة مقاطعة الأندلس في إسبانيا، في عام 2008، واكتمل بناؤها في مايو 2011. وتتميز هذه المحطة بقدرتها على تخزين الحرارة والاستمرار في توليد الكهرباء حتى في الليل. (أبوظبي-الاتحاد) الاتحاد الاماراتية