أشرف جمعة (أبوظبي) عاش سلطان المحيربي لحظات مع النفس في الفعالية التي أطلقتها بلدية مدينة أبوظبي منذ يومين للاحتفال بليلة النصف من شعبان على المسرح الخاص بها ويقول: هذا الشهر الذي يعد فيه المرء العدة لاستقبال رمضان المبارك يمنح المرء فرصة لاستعادة الصفاء الذهني، ومن ثم التهيؤ للصيام، وإقامة الشعائر الدينية، وما من شك في أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان في أجواء إيمانية عامرة بالأنشطة التراثية أثلج صدري، وجعلني في حالة من الراحة النفسية. شارك في الاحتفالية، عدد كبير من المؤسسات الحكومية، والمؤسسات ذات النفع العام، والمؤسسات الخاصة، وتستمر حتى الغد، إذ يعد الاحتفاء بليلة النصف من شعبان من الموروث الشعبي للدولة، بحيث يعبّر الناس عن سعادتهم بقرب حلول شهر رمضان المبارك، وكان برنامج الحفل قد بدأ بالسلام الوطني، ثم تلاوة آيات الذكر الحكيم، وبعد ذلك بدأت فقرة اليولا، التي قدمها منتسبو مركز أبوظبي التابع لنادي تراث الإمارات، كما شارك أيضاً مركز السمحة النسائي بفقرة الألعاب الشعبية، إضافة إلى فقرات أخرى، مثل عرض كليب تراثي وفقرة المسابقات، وحديث الأجداد. وألقى الشاعر محمد بن يعروف المنصوري، الخبير التراثي بنادي تراث الإمارات قصيدة شعرية، وفي الختام، تقدم خليفة محمد المزروعي مدير عام بلدية أبوظبي، بحضور مديري الإدارات، وعدد من مسؤولي البلدية، لقص الشريط متفقداً مختلف أجنحة المشاركين، مثمناً جهودهم الساعية إلى تعزيز الهوية الوطنية، وتعميق التراث في نفوس الأطفال، كما ثمن المزروعي مشاركة نادي تراث الإمارات المنتظمة في مثل هذه الفعاليات، مؤكداً استحواذ النادي على معظم فقرات احتفالية ليلة النصف من شعبان. ويقول مدير إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات سعيد علي المناعي، إن تعويد النشء والطلاب على المشاركة في الأنشطة الشعبية يعزز لديهم القيم والتقاليد، ويغرس فيهم الحرص على المشاركة في المناسبات الشعبية والدينية، فضلاً عن أن المشاركين ارتدوا الملابس التراثية بألوانها الزاهية، وهو ما جعلهم يشعرون بالبهجة، ومن ثم الإقبال على الاحتفال. من ضمن أبرز الأجنحة إلى جانب جناح نادي تراث الإمارات، كانت هناك مشاركات للمؤسسة الإصلاحية والعقابية التابعة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ومجلس سيدات أبوظبي، الهلال الأحمر، مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، ومركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، كما شاركت بلدية أبوظبي بجناح الموظفات المبدعات. وأبرز ما ميز الحفل، أزياء الأطفال الشعبية بألوانها الزاهية وترديدهم الأهازيج التراثية، وتضمن الحدث أيضاً مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية والتراثية، مثل مسابقة أشهى طبق شعبي، وأجمل زي تراثي، ومسابقات مسلية للأطفال وتوزيع هدايا عديدة وقيّمة. وجاءت مشاركة نادي تراث الإمارات في هذه الفعالية ضمن خطط النادي التي تهدف إلى تعليم الأبناء العادات والتقاليد في الإمارات، خاصة وأن النادي قد أصبح من المؤسسات الرائدة في مثل هذه المناسبات منذ سنوات عدة بهدف توعية الأجيال والأطفال بالاحتفالات والمناسبات الشعبية، وللحفاظ على الموروث الشعبي والتراثي. الاتحاد الاماراتية