أعلن علي صدر الدين البيانوني المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا الثلاثاء، استقالته من عضوية الائتلاف السوري المعارض، لأنه لا يعبّر عن آمال الشعب السوري وتطلّعاته. لندن (القدس العربي) وفي رسالة وجهها للهيئة العامة للائتلاف، ونشرت على الموقع الرسمي لإخوان سوريا، برّر البيانوني قرار استقالته بأن الائتلاف "لم يعد يعبّر عن آمال الشعب السوري وتطلّعاته في تحقيق أهداف ثورته المجيدة". وكذلك بسبب تفاجئه، بحسب قول البيانوني، بتوجيه الائتلاف ممثّلاً برئيسه، رسالة تهنئة لما أسماها "الثورة المضادّة" في مصر "الشقيقة"، يبارك ل"الانقلابيّين (لم يسمهم) نجاحَهم في الانقضاض على ثورة الشعب المصريّ"، في إشارة إلى ثورة يناير 2011. وهنأ رئيس ائتلاف المعارضة السورية، أحمد الجربا، مساء الإثنين، وزير الدفاع المصري السابق، عبد الفتاح السيسي، بتوليه، رئاسة مصر، الأحد الماضي. وفي برقية، بعث بها إلى السيسي، أعرب الجربا عن أمله في تعزيز التعاون مع مصر في ظل قيادة السيسي، وأن تلعب مصر دور فاعلا في وصول الشعب السوري إلى تحقيق أهدافه في الحرية والعدالة والمساواة. واعترف بتعرض الائتلاف خلال مسيرته، ل"ضغوطٍ كثيرة حاول من خلالها البعض أن يملي عليه إرادات خارجية، لحرفه عن خطه الوطني الثوري". ومضى بالقول إنه في الآونة الأخيرة، "بدأت أشعر أن الطوفانَ أصبح أقوى من السدّ، وأن النزعة الشخصية والقرارات الفردية غير المدروسة، بدأت تطغى، بعيداً عن روح ثورتنا وتطلّعات شعبنا، وأصبحنا في كلّ يوم نفاجَأ بموقف، أو نسمع تصريحاً، ثم لا يلبثُ أن يتمّ سحبه أو تصحيحه أو التنصّل منه"، دون أن يقدم أمثلة. وذكر مصدر مقرب من البيانوني لمراسل (الأناضول)، إن الأخير تقدم باستقالته بصفته الشخصية كونه عضو بالائتلاف ك"شخصية مستقلة"، وليس باسم جماعة الإخوان المسلمين في سوريا. ولم يتبيّن حتى الساعة فيما إذا تم قبول استقالة البيانوني أو فيما إذا وصلت إلى رئاسة الائتلاف بشكل رسمي. وتأسس ائتلاف المعارضة السورية في العاصمة القطرية الدوحة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012. وأطاح الجيش المصري بقيادة السيسي، وبمشاركة قوى سياسية ودينية، في 3 يوليو/ تموز الماضي، بالرئيس السابق محمد مرسي، بعد احتجاجات شعبية ضد حكمه، في خطوة اعتبرها أنصاره "انقلابا عسكريا". /2805/ وكالة الانباء الايرانية