رفضت المعارضة السورية المبادرة التى تحدث عنها الرئيس السورى بشار الأسد فى خطابه اليوم الأحد، مشيرة إلى أنه لا يمكن الحديث عن حل سياسى دون رحيل الأسد عن السلطة. وقال المتحدث باسم الائتلاف الوطنى السورى المعارض وليد البنى إن الأسد بالمبادرة التى اقترحها يريد قطع الطريق على التوصل إلى حل سياسى قد ينتج عن الاجتماع الأمريكى الروسى القادم مع الوسيط الدولى الأخضر الإبراهيمى وهو ما لن تقبل به المعارضة ما لم يرحل هو ونظامه". وأضاف البنى فى تصريح لراديو "سوا" الأمريكى مساء اليوم: "نحن قلنا عند تأسيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية بأننا نرغب بحل سياسى، لكن هناك هدف خرج السوريون من أجله، ودفعوا لأجله حتى الآن أكثر من 60 ألف قتيل"، مؤكدا أن السوريين لم يقدموا كل تلك التضحيات من أجل أن يعيدوا الاستقرار لنظام الطاغية الذى يحكم سوريا على حد وصفه. من جانبه عبر حسين دادة عضو الائتلاف الوطنى لقوى المعارضة والثورة السورية، عن استغرابه لدعوة الرئيس السورى إلى الحوار وإجراء انتخابات، مؤكدا أن المعارضة ترفض التحاور مع الأسد. وقال دادة فى تصريح خاص لراديو "سوا" إن الناس تقتل فى الشوارع والأسد يتحدث عن الانتخابات والحوار، مضيفا أن "الأسد مفصول تماما عن الواقع". وشدد دادة على التأكيد أنه: "لا حوار فى سوريا إلا برحيل الأسد"، متسائلا عن الجدوى من إجراء انتخابات فى الوقت الذى يستمر فيه الوضع فى التعفن، حسب وصفه. بدوره قال على الصدر الدين البيانونى المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين فى سوريا إن خطاب الأسد ينطبق عليه القول "سكت دهرا ونطق كفرا" بحسب تعبيره. وأوضح البيانونى فى تصريح خاص لراديو "سوا" أن الأسد لا يريد أن يعترف أن هناك ثورة فى سوريا ولا يعترف أن هناك شعبا ثار على الظلم والديكتاتورية". وأضاف أن الرئيس السورى ما زال مصرا على أن مشكلته مع الإرهاب والمؤامرة الخارجية ولم يفهم حتى الآن ما يريده الشعب السورى.