اطّلع الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على نتائج عمليات التحديث والتطوير التي أجرتها القيادة العامة لشرطة أبوظبي على مركز "رزين"، التابع لإدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في إمارة أبوظبي، وتجهيزه وفقاً لأفضل المواصفات والمقاييس العالمية . وشدد سموه على ضرورة العمل على برنامج سوق العمل للتأهيل الأكاديمي للنزلاء بالتعاون مع كليات التقنية العليا، الذي أسفر تطبيقه في مركز الوثبة عن تخريج 104 نزلاء من أصل 354 نزيلاً من الملتحقين، ومُنحوا بعدها شهادة الإنجاز التي تؤهلهم لسوق العمل، حيث توظف منهم 97 نزيلاً ممن أنهوا محكوميتهم . وأكد سموه حرص قيادة الوطن على توفير كافة السبل الكفيلة بإصلاح وتأهيل النزلاء، وإعادة دمجهم في محيطهم الاجتماعي والأسري، ليكونوا قوة إيجابية فاعلة في رفد مسيرة التنمية والتحديث التي تشهدها البلاد . ورافق سموه خلال الجولة التفقدية كل من اللواء ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واللواء الركن عبيد الحيري الكتبي، نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، وعدد من كبار الضباط . واستمع سموه إلى عرض تفصيلي قدمه العقيد محمد سيف الزعابي، مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة أبوظبي، بيّن فيه طبيعة التطويرات والتجهيزات التي تم استحداثها في المركز، إلى جانب خطته التشغيلية . من جانبه، قال اللواء الركن عبيد الحيري الكتبي، نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، إنه تمت إضافة جملة من المرافق والخدمات النموذجية التي تلبي جميع احتياجات النزلاء، لافتاً إلى أن مركز "رزين"، وبما يتوافر عليه من مساحات وسيعة يمكّن النزلاء من قضاء مدة محكومياتهم على النحو الحضاري المعهود، كما يمكّنهم من الاستفادة القصوى من برامج الإصلاح والتأهيل النفسي والرياضي والاجتماعي على النحو الأمثل، وهي الرسالة التي تقوم عليها الفلسفة العقابية والإصلاحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تضع حقوق وكرامة الأفراد فوق كل اعتبار . وثمّن الكتبي النهج الفكري المستنير للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي يحرص على توفير كافة سبل الرعاية والإصلاح والتأهيل لأفراد المجتمع، ممن جنحوا عن طريق الصواب والعمل على إعادتهم ودمجهم في المجتمع على نحو إيجابي قويم . وتفصيلاً، أوضح العقيد محمد سيف الزعابي، مدير المؤسسة العقابية والإصلاحية، أن مركز رزين، الذي يقع بمنطقة رزين (على بعد نحو100 كم شرق أبوظبي) يتسع ل 100 نزيل، ويحوي عيادة طبية مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات، ويشرف عليها فريق طبي مختص يمكنه إجراء العمليات الصغرى، وتوفير الرعاية الصحية النموذجية للنزلاء، فضلاً عن المعالجات الجانبية للأسنان والعلاج الطبيعي وغيرها . وأضاف أن المركز يحوي مطبخاً يقدم مختلف أنواع الأطعمة والوجبات ويراعي المعايير الصحية لكل نزيل على حدة، كما يحتوي المركز على مدرسة مجهزة بقاعات كمبيوتر ومكتبات وفريق تربوي وتعليمي متخصص، يمكّن النزلاء من مواصلة تعليمهم الأساسي والاستفادة من فرص العمل اللاحقة . ولم تغفل عمليات التطوير التي أجريت على المركز أهمية الجانب الرياضي واللياقة البدنية، إذ أشار العقيد الزعابي إلى أنه تم إعداد وتجهيز الصالات الرياضية الداخلية المكيّفة والخارجية، لتمكين النزلاء من ممارسة جميع الأنشطة الرياضية التي يرغبون بها، إلى جانب مسبح وملاعب خارجية ونادٍ رياضي، تدار أنشطتها عبر فريق رياضي متمرس . وشملت التطويرات في المركز، توفير المساحات والتجهيزات المناسبة لتمكين النزلاء من إجراء اللقاءات الأسرية المفتوحة، تعزيزاً للروابط الاجتماعية والتخفيف عن النزلاء ما أمكن . ومن حيث العنابر ومحتوياتها، قال الزعابي إن خطة التطوير حرصت على جعل كافة العنابر تضم غرفاً فردية، لمراعاة الخصوصية للنزلاء، وتوفير مرافق تضمن حياة اجتماعية متكاملة للنزلاء .