كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مقر ندوة الثقافة والعلوم بدبي ظهر أمس، الرواد الأوائل من المدرسين والدارسين في المدرسة الأحمدية بدبي، وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور مئة عام على تأسيس المدرسة العام 1912 كأول مدرسة رائدة في دبي . وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على صفحته على "تويتر" أمس، حضرت احتفالية خاصة بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس مدرسة الأحمدية، أول مدرسة شبه نظامية في دبي، هي أول المدارس وهي أم المدارس . أضاف سموه: سعدت كثيراً بلقائي مع أستاذي الفاضل محمد الساكت خلال التكريم، كل التقدير والإجلال لمن علمني حرفاً . وقال سموه: لي ملاحظتان بهذه المناسبة، الأولى أن بداية المدرسة وإن كانت بسيطة إلا أن أثرها كان عظيماً، حيث خرّجت المدرسة الآلاف ممن قادوا النهضة في الإمارات، الملاحظة الثانية أن مؤسس المدرسة هو أحد تجار دبي الشيخ أحمد بن دلموك، ونقول للتجار إن المجد الحقيقي هو في ما نقدمه للوطن وليس في ما نأخذه منه . وقد قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ومحمد احمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون بتكريم نحو أربعة وثلاثين مدرساً كانوا من أوائل الذين اخذوا على عواتقهم مسؤولية تعليم مجموعة كبيرة من أبناء الوطن أصبح لهم شأن اجتماعي واقتصادي وأكاديمي وثقافي في مجتمع الإمارات الحديث . صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي هنأ المدرسين الرواد الأحياء، وسلمهم بيده الكريمة دروع التكريم، فيما سلم سموه دروع التكريم إلى أبناء من رحلوا عن هذه الدنيا وتركوا بصمات خالدة في قطاع التعليم المدرسي الوطني . وأعرب سموه عن سعادته وارتياحه للقاء هذه النخبة من المدرسين الأوائل الذين درس بعضهم سموه، وصافحهم وتبادل معهم حديث الذكريات المدرسية بحلوها ومرها، متمنياً لهم سموه طول العمر ودوام الصحة ومترحماً على أرواح الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى . ثم كرم سموه بعد ذلك قرابة مئة وثلاثين شخصية وطنية ممن درسوا في المدرسة الاحمدية وهنأهم سموه بمرور قرن من الزمان على تأسيس المدرسة التي مازالت شامخة حتى عصرنا الحاضر يتخرج منها شباب الوطن كل عام متسلحين بالعلم والتربية . بدورهم توجه المكرمون وذووهم بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على مشاركتهم ذكرياتهم وفرحتهم بالاحتفال المئوي على إنشاء مدرستهم الأم كأول مدرسة بنيت بعرق مؤسسيها وعلى رأسهم المرحوم الفاضل أحمد محمد بن دلموك . وتوجهوا بالدعاء إلى الله عز وجل أن يحفظ سموه ويديمه ذخراً للوطن وسنداً وداعماً للعلم والتعليم والعلماء كي تظل دولتنا العزيز شامخة فخورة بأبنائها وبناتها الذين يسهمون في بناء الدولة الحديثة في ظل قيادتنا الرشيدة . وفي ختام الحفل الذي حضره حشد من الفعاليات التربوية والتعليمية والثقافية والاجتماعية التقطت لصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الصور التذكارية مع المكرمين وذويهم . وكان سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي قد شهد في بداية الاحتفال وبعد تفقده معرض الصور القديمة للمدرسة ومؤسسيها ومدرسيها وبعض من طلابها شهد أوبريت "غرس النور" أدته مجموعة من الشباب والفتيات والرواة الذي عكس مراحل تأسيس المدرسة ونمط معيشة المواطنين . في بدايات القرن العشرين وحاجتهم الماسة للعلم والتعلم في ضوء الشح في الموارد التي تساعد في بناء مدرسة تجمع الراغبين في التعلم حتى جاءت البشائر من المرحوم أحمد بن محمد بن دلموك وبعض التجار الذين ساهموا بجزء من أموالهم في بناء المدرسة لبنة فوق لبنة وعمت الفرحة أوساط الشباب الراغبين في الدراسة . الأوبريت الذي تخلله أبيات من الشعر وصور قديمة كانت تعرض للأجداد والآباء المؤسسين ولنمط معيشة الصحراء والتطور الذي طرأ على حياة المواطنين في عصر النهضة والتقدم في ظل باني دبي الحديثة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراه والمشاريع التعليمية والاقتصادية والبنية التحتية التي تمت في عهد حكمه، رحمه الله . وتميز الأوبريت بالابداع شعراً وأداء وموسيقا ولحناً وإخراجاً ونال إعجاب الحضور . (وام) معلمو وطلبة "الأحمدية" يعزفون سيمفونية الفخر والاعتزاز الاحتفالية فرصة أجيال المستقبل للاطلاع على تاريخ قادة العلم في دبي دبي - محمد إبراهيم: عبر معلمو وطلبة المدرسة الأحمدية عن فخرهم وسعادتهم بتكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لهم بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المدرسة التي بناها الشيخ أحمد بن دلموك، وتعد أول مدرسة نظامية في تاريخ دبي، معتبرين الاحتفالية فرصة لأبناء الجيل الحالي ليطلعوا على تاريخ قادة العلم القدماء الذين أصبحوا قدوة ونماذج يستطيعون من خلالها أن يحتذوا بهم في المستقبل . في البداية قال مروان محمد الساكت، إن والده الذي تم تكريمه يعد من أقدم المعلمين بالمدرسة الأحمدية، وتتلمذ على يده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، والمغفور له بإذن الله الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، معتبراً أن اهتمام القيادة الرشيدة بتكريم العلماء القدماء مصدر فخر للجميع ورسالة مواجهة لأجيال المستقبل ليروا استثمار الآباء في ميراث مسيرة العلم بالإمارات، وكيف كانت إسهاماتهم في بناء العظماء . وأكد الدكتور عبدالرحيم بن يوسف آل الشيخ مبارك، الذي تسلم التكريم عن جده الشيخ عبدالعزيز بن حمد آل الشيخ مبارك، أن جده كان أول معلم بالمدرسة الأحمدية يدرس الفقه والحديث واللغة العربية، وكان من الرواد الذين وضعوا ترجمة حقيقية للتعليم، وبصمات واضحة في المسيرة العلمية، ليس في الإمارات فقط بل امتدت جهودهم إلى عدد من دول العالم العربي مثل العراق والكويت والبحرين والسعودية، معرباً عن سعادته بتلك الاحتفالية التي تعتبر لفتة طيبة من القيادة الرشيدة يسجلها لهم تاريخ مسيرة التعليم في الإمارات، ومصدر فخر لنا ولأبنائنا وللأجيال الصاعدة كافة . وأوضح عبدالله حمدان بن دلموك، أن مجهودات جده الشيخ أحمد بن دلموك في مسيرة التعليم في الإمارات يشهد عليها علماء الماضي، وأجيال الحاضر في ملحمة تدعو إلى الفخر والاعتزاز بعد تشرف وتكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأبناء أقدم مدرسة في تاريخ دبي من المعلمين والطلبة، ونعمل في الوقت الحالي على جمع التراث وتوثيقه والمساهمة في مسيرة التقدم والتنمية التي تستهدف أبناء الوطن الغالي وتصب في مصلحة المجتمع وأطرافه . وذكر ماجد محمد علي، أنه يعمل الآن في التدريس منذ 21 عاماً حيث كان طالباً في المدرسة الأحمدية منذ عام 1966 ،1970 واحتفالية اليوم تستحق أن يفتخر بها كل إماراتي محب لوطنه، وخاصة بعد حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وتكريمه لنا بنفسه، مما سيكون له الأثر الأكبر على أبنائنا الطلبة الذين يرون الآن المجد العلمي للأجداد ترسمه ملامح الفخر وتعززه قيادتنا الرشيدة . من جهته، أفاد راشد عبدالصمد عضو المجلس الوطني أمين عام اتحاد الغرف سابقاً أنه كان من أوائل الطلبة في المدرسة الأحمدية، وظل يدرس فيها حتى لآخر صف دراسي متاح بالمدرسة، وسافر بعد ذلك إلى قطر ثم مصر ثم إلى بريطانيا لاستكمال دراسته، معرباً عن سعادته وفخره بتكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لأنها لفتة طيبة من سموه أحيا من خلالها دور أبناء الإمارات القدامى في مسيرة التعليم وما قدمه المعلمون لتخريج جيل من العباقرة الذين يفخر بهم الوطن اليوم . أما على راشد الكيتوب، والدكتور صالح الحمراني مدير مكتب ضمان الجودة بأكاديمية شرطة دبي، فقد أكدا حرصهما على حضور حفل تكريماً معلمي وطلبة أولى مدارس دبي التي تعد الآن معلماً تاريخياً، بعد أن أصبحوا القدوة والقادة في المجتمع ومسيرة التعليم بالدولة، معتبرين هذا التكريم مصدر فخر لهما ولأبنائهما يسجله التاريخ ويتعلم منه الأجيال الصاعدة . أما عبدالله بن جاسم المطيري مستشار المواقع التراثية والآثار بدائرة السياحة بدبي، قال في تصريح ل"الخليج"، سعينا من خلال مشاركتنا في الحدث إلى التركيز على موقع المدرسة على اعتبار أنه جزء من الأماكن التراثية التابعة لدائرة السياحة، وشاركنا في المعرض المصاحب للاحتفال ببعض الصور التي تترجم مراحل ترميم المدرسة، إضافة إلى عدد من الطلبة من الذين درسوا فيها وكوكبة من المعلمين سواء ممن جاءوا من السعودية والعراق أو الدول العربية، إضافة إلى المعلمين المواطنين وبعض النماذج من الشهادات العلمية، مضيفاً أن هناك كتاباً يتحدث عن تاريخ المدرسة منذ بداية التعليم النظامي، ومشاركة فاعلة لبريد الإمارات حيث ابتكر طوابع وبطاقات بريدية خاصة بالمدرسة وتاريخها العريق، موضحاً أن هناك فعاليات في المدرسة ستبدأ من اليوم لاستقبال المعلمين والطلبة في موقع المدرسة بعد ترميمه ومشاهدة الأبناء للمكان الذي تعلم فيه الآباء وكيف أسهم في بناء مسيرة التعليم بالإمارات .