أطلق رئيس التحالف الوطني العراقي إبراهيم الجعفري، الأربعاء، مبادرة تضم اجتماع الرموز السياسية للوقوف على أسباب ومعالجات الوضع في الأنبار وباقي المحافظات، فيما جدد رئيس المجلس الاعلى عمار الحكيم دعوته لإعادة النظر بمجمل الإستراتيجية الأمنية. بغداد (السومرية نيوز) وقال الجعفري في بيان صدر عقب لقائه برئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم، إن "موقفنا سيأتي عند مبادَرة بدعوة الرموز السياسية إلى اجتماع للوقوف عند تداعيات الأوضاع الأمنيّة في البلاد، وخطورة الموقف في محافظة نينوى"، مؤكدا على "ضرورة محاسبة المقصرين في أداء واجباتهم الأمنيّة، وتوحيد الصفوف في مواجهة الأزمة الأمنية". واضاف الجعفري ان "مسؤوليتنا جميعاً أن نُكثّف الجهود من أجل الحيلولة دون تفاقم هذه الحالة، وإرجاع الموصل"، لافتا الى أن "هذه الحالة تراكمت منذ فترة طويلة، ويستدعي الوقوف وقفة مُتأنّية ومسؤولة، لتقييم أداء القوات المسلحة". وتابع الجعفري "يجب ان نذكر الولاياتالمتحدة الأميركية بالاتفاقية الأمنيّة والإستراتيجية، وهي ملزمة بحسب بنودها بأن تأخذ دورها في مثل هكذا حالات"، مشيرا الى أن "الوضع في ظل التطُورات الأمنية بالغة الحساسية تحظى بأهمية كبيرة، ويجب أن لانشهد حالة من الفراغ السياسي ونحن نقترب من فترة انتهاء عمر البرلمان". الى ذلك جدد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم خلال البيان دعوته "لإعادة النظر بمجمل الإستراتيجية الأمنية"، مشددا على ضرورة "أن تعتمد الإستراتيجية الصحيحة التي تأخذ على عاتقها المعالجات الأمنية والتنموية والسياسية والاجتماعية". ودعا الحكيم الى الاستعانة ب"القوى ذات الثقل الحقيقي وفق مبدأ أهل مكة أدرى بشعابها". ويشهد العراق تدهورا امنيا ملحوظا دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، أمس الثلاثاء ،الى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها، فيما قرر مجلس النواب العراقي عقد جلسة طارئة يوم غد الخميس، لمناقشة هذا الوضع وإعلان حالة الطوارئ، وجاء ذلك بعد تسلمه طلبا من رئاستي الجمهورية والوزراء بشأن ذلك. / 2811/ وكالة الانباء الايرانية