كتب- حسين أبوندا: تشهد محطات البترول في الدوحة والعديد من المناطق والمدن الخارجية زحاماً كبيراً على مدار اليوم، حيث بدت طوابير السيارات أمام المحطات والتي تعوق الحركة المرورية مشهداً مألوفا يعكس سوء توزيع المحطات وضرورة زيادتها للحد من الظاهرة. وأكد عدد من المواطنين أن أعداد محطات الوقود لم تعد كافية لمواكبة الأعداد المتزايدة من السيارات مطالبين قيام الجهات المعنية بتوفير محطات وقود خاصة بالشاحنات والباصات تكون قريبة من مواقف الشاحنات وفي الطرق السريعة الخارجية للتخفيف من الضغط الذي تعاني منه العديد من المحطات الواقعة وسط المدن. وأشاروا إلى أن أحد أسباب الزحام الذي تشهده تلك المحطات يعود إلى عيوب في مداخل ومخارج المحطات لافتين إلى ضرورة العمل على تغيير تصميمها لتجنب إعاقة حركة المرور في الشوارع والطرق المواجهة لها. ودعوا لزيادة عدد العاملين بمحطات تعبئة الوقود بحيث يتم توفير عامل على كل ماكينة بدلاً تخصيص عامل أو عاملين لجميع الماكينات. وشددوا على ضرورة زيادة محطات الوقود لإيقاف المعاناة التي يعيشونها يوميا للحصول على الوقود، مشيرين إلى أن السائقين ينتظرون مدة طويلة للذهاب والبحث عن الوقود في محطات مختلفة ولكنهم يجدون أن جميعها مزدحمة. وأوضحوا أن زحام محطات الوقود تحتاج إلى حل سريع وفوري عن طريق إنشاء عدد من محطات الوقود على أطراف مدينة الدوحة وزيادتها في المدن والمناطق الأخرى لافتين إلى أهمية وجودها في أماكن بعيدة عن المساكن والمنازل، والقيام بخطة عاجلة لتوفيرها بدلا من المعاناة اليومية التي يمر بها السائقون. في البداية يطالب عبدالرحمن الهيدوس بضرورة التوسع في إنشاء محطات البترول لمواكبة الزيادة الكبيرة في عدد السكان مع ضرورة إنشاء عدد آخر من المحطات على الطرق الخارجية خاصة طريقي الشمال وأبو سمرة وطريق دخان لاسيما بعد قيام الجهات المعنية بإغلاق عدد كبير من المحطات في الدوحة وعدد من المناطق والمدن الأخرى نتيجة لأعمال البنية التحتية من شوارع جديدة ومشاريع أخرى مختلفة قامت الجهة المسؤولة بتنفيذها في الثلاثة أعوام الماضية، الأمر الذي يدفع السائقين إلى الاتجاه لمحطات أخرى قريبة من دواماتهم أو على طريقهم وهم ذاهبون إلى وجهتهم والذي ربما ينتج عنه بعض الإرباك خاصة في أوقات الذروة. وقال: بعض المناطق بالدوحة مازالت تفتقد إلى وجود محطات رغم النهضة العمرانية الكبيرة التي تشهدها هذه المناطق مثل منطقة الثمامة التي لا يتوفر فيها محطة وقود واحدة ومعظم سكان هذه المنطقة يتجهون لتعبئة الوقود من محطة بترول الهلال، إضافة إلى منطقة أبوهامور التي تحتاج أيضا إلى محطة أو محطتين لافتا إلى أن تكدس السيارات في بعض المحطات يرجع إلى صغر مساحة المحطة. ضيق المساحة وشدد محمد الخنجي على أن ضيق مساحة مداخل ومخارج محطات الوقود هو السبب الرئيسي في الزحام المروري الذي يصل غالباً إلى الطريق، خاصة أن معظم مداخل المحطات ضيقة ولا تستوعب سوى سيارة واحدة على الرغم من وجود ما يقارب من ست مسارات لتعبئة الوقود في المحطة الواحدة مطالباً بضرورة إعادة تخطيط هذه المداخل لتتناسب مع الإقبال الكبير على محطات تعبئة الوقود. وقال: إن الزحام المروري في بعض محطات الوقود يعود أيضاً إلى قيام بعض السائقين بمخالفة القوانين والتعمد بالسير في المسار الخاطئ، مشيراً إلى أهمية مراعاة القوانين المرورية داخل محطات الوقود حتى لا تسبب تلك المخالفات لزحام مروري. وأضاف: إن نقص محطات الوقود يشكل هاجسا للسائقين الذين يضطرون للتزود بالوقود بعد منتصف الليل حتى لا ينتظرون طويلًا أمام المحطة الوحيدة في الفترة الصباحية أو في فترة بعد الظهر. محطات للشاحنات واقترح خالد عزالدين على الجهات المعنية بتوفير محطات وقود خاصة بالشاحنات والباصات الكبيرة في عدد من المناطق التي تستوعب إنشاء محطات كبيرة مخصصة لهذه المركبات التي تعمل غالباً على زيادة الزحام المروري داخل المحطات المنتشرة في الدوحة وباقي المناطق، مشيراً إلى أن هناك أماكن مختلفة يمكن أن تكون مناسبة لإنشاء مثل هذه المحطات مثل المنطقة الصناعية وبالقرب من مواقف الشاحنات وأيضاً في أماكن أخرى بشرط أن تكون بعيدة عن الدوحة. وأشار إلى أن زيادة عدد عمال تعبئة الوقود يخفف من وتيرة الزحام، لاسيما أن معظم المحطات لا توفر سوى عاملين أو ثلاثة يقومون بالمهمة كلها في تزويد جميع السيارات داخل المحطة بالوقود الأمر الذي يؤخر من عملية التعبئة لافتاً إلى أن ماكينة التعبئة في بعض المحطات بطيئة وتجعل السائق ينتظر مدة أطول الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الزحام المروري. توسعة المسارات وقال محمد علي إن زيادة عدد السيارات في الآونة الأخيرة هو السبب الرئيسي وراء الزحام المروري على محطات تعبئة الوقود، بالإضافة إلى أن الزحام يحدث نتيجة لاضطرار عدد كبير من السيارات المرور من مسار واحد وذلك لأن جهة خزان الوقود تكون على الجهة اليسرى أو اليمنى، مشيراً إلى أن العمل على توسعة المسارات وإيجاد طرق أخرى يحل هذه المشكلة. وشدد على ضرورة زيادة مساحة محطات الوقود، فيجب على الجهة المختصة بمنح تراخيص إنشاء محطات الوقود باشتراط إقامة المحطة على مساحة كبيرة للموافقة على منح ترخيص إنشاء محطة وقود، بدلاً من إنشاء محطات على مساحات صغيرة والتسبب في زيادة الزحام المروري على الطرق والشوارع الرئيسية. خدمات المحطات وقال حسن التميمي إن بعض الخدمات المقدمة بالمحطات هي السبب الرئيسي في الزحام المروري خاصة لو كانت المحطة صغيرة ولا تتحمل إنشاء محطة لغسيل السيارات ومحلات تجارية ومطاعم وورش الصيانة التابعة لوكالات السيارات مشيراً إلى ضرورة العمل على نقل هذه المحلات الخدمية بما فيها ورش الصيانة إلى مواقع أخرى للحد من هذا الزحام المروري اليومي. وأشاد بالجهود التي قامت بها شركة وقود خلال الفترة الماضية بإنشاء عدد من محطات البترول النموذجية التي تحتوي على خدمات غسيل وتبديل زيوت مع مراكز لألعاب الأطفال ومحلات سوبرماركت ومصليات، لكن الملاحظ أن هذه المحطات أغلبها تم بناؤه على مساحات واسعة تستوعب حجم الخدمات المقدمة فيها ويتوفر فيها عدد مناسب من مواقف السيارات والمسارات المخصصة لماكينات التعبئة. زيادة المحطات وأكد محمد الماجد أن قطر تشهد توافد أعداد كبيرة من الوافدين ومع ذلك لا توجد زيادة ملحوظة في عدد محطات الوقود داخل الدولة مما يجبر السائقين للانتظار فترات طويلة تصل في بعض الأحيان لنصف ساعة قبل الحصول على الوقود من المحطة، كما أن بعض مكائن المحطات تكون معطلة الأمر الذي يسبب ارتفاع وتيرة الزحام والتسبب في شل الحركة المرورية على الطرق الرئيسية. وأشار إلى أن مدينة الدوحة لا تتوفر فيها محطات كافية لخدمة السائقين الذين ينتظرون لفترات طويلة للحصول على الوقود، مشيرًا إلى أن أزمة قلة محطات الوقود التي تعيشها الدولة في ازدياد نتيجة لزيادة عدد السيارات. وطالب بضرورة دعم المستثمرين القطريين لافتتاح أعداد كبيرة من محطات الوقود داخل الدولة حتى يتسنى للجميع الحصول على الوقود في أسرع وقت ممكن لافتا إلى أن نقص هذه المحطات يعرض الموظفين يوميا للتأخر على دواماتهم، ومنهم من ينفد منه الوقود في الطريق لأنه لا يريد الانتظار لمدة طويلة أمام المحطات ويظن أن كمية الوقود في الخزان تكفي لإيصاله لمقر عمله. بناء المحطات وطالب خالد النعيمي ببناء عدة محطات وقود لخدمة السائقين لا سيما أن محطات الوقود بالدولة لا تكفي الزيادة في عدد السكان والذي يعود إلى توافد أعداد كبيرة من المقيمين إلى الدولة فضلا عن افتتاح عدد كبير من الشركات الخاصة التي تحتاج إلى سيارات وباصات كثيرة. وأشار إلى أن محطات الوقود تقدم خدمة ضرورية للسائقين وقلة أعدادها تتسبب في معاناة يومية لهم لأنهم يضطرون إلى الانتظار طويلاً قبل الحصول على الوقود، مشدداً على ضرورة انتهاج بعض المحطات الخاصة سبيل المحطات الأخرى لتعكس وجه قطر الحضاري لافتا إلى وجود بعض المحطات البدائية التي لا تتماشى مع ما آلت إليه البلاد من تقدم هو السبب الرئيسي في الزحام المروري. جريدة الراية القطرية