مواضيع ذات صلة بيروت بعد نحو سبعة أشهر على خطف 11 لبنانياً شيعياً في سورية (خلال عودتهم من زيارة العتبات المقدسة في ايران) تمّ إطلاق اثنين منهم في الشهرين الماضيين، اتخذ هذا الملف منحى ينذر بتداعيات أمنية مع اعلان اهالي المخطوفين انهم سيستهدفون ابتداءً من مطلع يناير المقبل المصالح التركية في لبنان بعدما حمّلوا انقرة «المسؤولية الكاملة المباشرة وبالواسطة عن الجريمة الانسانية اليومية التي يمثلها استمرار اعتقال هؤلاء الابرياء». وقد نفذ اهالي المخطوفين اعتصاماً امس امام مقر السفارة التركية في الرابية المتن للمطالبة بإنهاء هذه القضية المفتوحة منذ 22 مايو الماضي والتي اضطلعت انقرة فيها بدور وساطة قبل ان يعلن المدعو «ابو ابراهيم» المسؤول عن الوحدة التي خطفت اللبنانيين في أعزاز «ان الملف في ما يتعلق بالوساطة التركية اقفل، وان التسعة الباقين مرتبط وضعهم بمفاوضات من نوع آخر، يأتي في مقدمها تقديم الامين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله اعتذاراً الى الشعب السوري». وقد هدّد الاهالي الذين سلموا بياناً الى السفارة التركية، باننا «سنقوم بعد ابتداء من الاول من يناير بالضغط التصاعدي على كل المصالح التركية بما نقدر عليه من وسائل في لبنان وفي اي منطقة نصل اليها»، فيما قال بعضهم «اننا سنعتبر ان كل ما هو مصلحة تركية في لبنان سيتوقف ولو اضطررنا الى استخدام اجسادنا والنوم امام الطائرات او البواخر التركية»، وصولاً الى اعلان احدى النسوة: «سنتحوّل قنابل موقوتة، وكل طفل او شخص تركي سنعتبره هدفاً، وبأظافيرنا سنأتي بالمخطوفين وسننزل بالأكفان». وفي حين ذكّرت تهديدات الاهالي بما سبق ان تعرّض له اثنان من الرعايا الاتراك في لبنان في اغسطس الماضي حين تم خطفهما لمبادلتهما بالمخطوفين في اعزاز وبأحد افراد عشيرة آل المقداد، طُرحت علامات استفهام حول انعكاس هذا التصعيد على أمن الوحدة التركية العاملة ضمن «اليونيفيل» علماً ان الاهالي كانوا اعتبروا في فترة سابقة ان هذه الوحدة غير مرحب بها الى حين اطلاق سراح اولادهم، وملوّحين بمعادلة «كل لبناني مخطوف مقابل تركي مخطوف». وكان لافتاً ان البيان الذي سلّمه اهالي المخطوفين الى السفارة التركية اشار الى «ان كل ردودكم السابقة على هذا الامر كانت مجافية للحقيقة وتزيد من مشاعر الاستياء تجاهكم والتي كنا نكتمها لغاية في نفس يعقوب»، موضحاً «اننا لم نلمس منكم اي جدية بالسعي لإنهاء هذه القضية الانسانية»، ومضيفاً: «لذلك نعلمكم انكم بأفعالكم هذه قد نبشتم من ذاكرتنا القريبة ما تسببت به حكوماتكم السابقة من مآس لعموم الشعب العربي ايام السلطنة العثمانية، وخصوصا ايام السيئ الذكر جمال باشا السفاح ويتأكد لنا من خلال أدائكم في ملف المخطوفين عدم حرصكم على تغيير ومحو هذه الذكرى السيئة».