يأمل لاعب وسط المنتخب الكاميروني ألكسندر سونج في محو آثار المشاركة المخيبة في مونديال 2010 في جنوب إفريقيا والموسم السيئ مع ناديه برشلونة الأسباني عندما يخوض غمار كأس العالم لكرة القدم مع منتخب بلاده في البرازيل. وقدم سونج موسمًا مخيبًا مع فريقه الكاتالوني وخرج خالي الوفاض من كل المسابقات ودون إحراز أي لقب للمرة الأولى منذ سنوات طويلة. كما أنه ذاق مرارة الإقصاء المذل في العرس العالمي قبل 4 أعوام في جنوب إفريقيا عندما خرج منتخب "الأسود غير المروضة" من الدور الأول بثلاث هزائم متتالية. وقتها قاطع سونج منتخب بلاده لمدة عامين، حيث غابت الكاميرون عن نهائيات كأس أمم إفريقيا عامي 2012 و2013 لفشلها في حجز بطاقتها، قبل أن يعود إلى صفوف المنتخب بقيادة المدرب الألماني فولكر فينكه ويصبح أحد ركائزه الأساسية في خط الوسط. وشدد سونج ابن شقيق القائد السابق للمنتخب المدافع ريغوبرت سونج، على ضرورة طي صفحة الماضي والتركيز على العرس العالمي لتفادي نكسة 2010. وقال في هذا الصدد: "خيبنا آمال جماهيرنا والقارة السمراء عام 2010، لا يجب أن تتكرر المأساة هذه المرة، يجب أن نظهر بوجه مشرف يليق بعراقة الكاميرون والقارة السمراء". وأضاف سونج "يجب وضع المشكلات جانبًا، نحن على بعد يومين من انطلاق المونديال ويتعين علينا أن نكون في قمة تركيزنا". وتابع "نملك نخبة من النجوم واللاعبين الشباب وبإمكاننا الذهاب بعيدًا في النهائيات لو نجحنا في تحقيق نتيجة إيجابية في اختبارنا الأول أمام المكسيك". وأردف قائلاً: "قطعنا مشوارًا طويلاً للوجود هنا، ولا يجب أن نتراخى ونتهاون لنكرر كارثة جنوب إفريقيا". يملك سونج مؤهلات فنية عالية تجعله يلعب في خطي الدفاع والوسط فهو يختلف كثيرًا عن لاعبي خط الوسط التقليديين الذين يعتمدون على قطع الكرات وتشتيتها، فهو صانع ألعاب متميز ينتزع الكرات بذكاء كبير ويبني منها هجمات مرتدة أو منسقة من خلال براعته في الخروج من المواقف الصعبة. ولا يتردد سونج (26 عامًا) في المطالبة بمنحه الكرة ليبرز مواهبه ويمرر الكرات الحاسمة إلى المهاجمين. لكن تألق سونج مع الفريق الرديف لأرسنال في مسابقة الكأس كان جواز استدعائه إلى تشكيلة المنتخب من قبل الألماني اوتو بفيستر. ويدين سونج، المولود في التاسع من سبتمبر 1987 في دوالا، باحترافه اللعبة إلى ابن عمه قائد المنتخب ريغوبرت الذي ضمه إلى لوريان عام 1998 قبل أن ينتقل إلى مدرسة نادي باستيا عام 2001 وانتظر موسم 2004-2005 للعب في الدرجة الأولى وعمره 15 عامًا، حيث خاض مع فريقه 32 مباراة من أصل 38. وقتها أبدت أندية عدة رغبتها في التعاقد معه وكان قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إلى مانشستر يونايتد. وأثار سونج إعجاب مدرب أرسنال الإنجليزي، الفرنسي ارسين فينجر فضمه على سبيل الإعارة موسم 2005-2006 ولم يلعب أساسيًا حيث اكتفى بالدخول لدقائق في 5 مباريات (الدوري المحلي ومسابقة دوري أبطال أوروبا)، قبل أن يضمه النادي اللندني إلى صفوفه نهائيًا عام 2006 ولعب معه 3 مباريات فقط، وأعير في فترة الانتقالات الشتوية إلى تشارلتون أتلتيك وخاض معه 12 مباراة. عاد سونج مطلع موسم 2008-2009 إلى أرسنال وبات أحد لاعبيه الأساسيين إلى جانب الدنماركي نيكلاس بيندتنر والأسباني فرانسيسك فابريغاس وثيو والكوت والفرنسي ابو ديابي، قبل أن يخطف برشلونة خدماته عام 2012. عوض سونج إخفاقه وناديه اللندني في إحراز الألقاب (بلغ نهائي عام 2011)، وتوج موسمه الأول مع النادي الكاتالوني بلقبي الدوري الأسباني والكأس السوبر الأسبانية، لكنه خرج خالي الوفاض في الموسم الحالي. جريدة الراية القطرية