تقرير خاص... أزمة الاستحقاق الرئاسي اللبناني الى مزيد من التأزم وجنبلاط يتمسك بمرشحه يراوح ملف الاستحقاق الرئاسي مكانه بالرغم من الجولات المكوكية التي يقوم بها رؤوساء الكتل والمرشحون الى الرئاسة اللبنانية، ولكن أحداً منهم لم يتوصل الى بادرة تسوية تضمن للبنان انتشاله من هاوية الشغور الرئاسي الذي قد ينسحب ايضاً على المجلس النيابي المهدد ايضاً بالفراغ وخاصة انّ الافرقاء السياسيين لم يتوصلوا ايضاً الى الاتفاق على قانون انتخابي جديد. بيروت(فارس) لغاية الساعة فإنّ التوقعات التي تحدثت عن تأخر انتاج الاستحقاق الى شهر سبتمبر، تعود الى الواجهة في ظل تأكيد معلومات صحفية عن مصادر غربية نيتها وضع الملف اللبناني جانباً الى حين الانتهاء من القضايا العربية، وخصوصاً مع استبعاد اللبنانيين أنفسهم النجاح في انتخاب رئيس بشكل محلي فاذا بهم ينتظرون الحلول الاجنبية. وعلى وقع الملفات المحلية العالقة وابرزها أزمة سلسلة الرتب والرواتب التي تراواح مكانها مع مزيد من التعطيل على مستوى المؤسسات، تحول الملف الرئاسي مؤخراً الى رقم ليس في أولويات المعنيين فتوجهوا الى العمل على التباحث في حلول لازمة السلسة تزامناً مع الامتحانات الرسمية التي التزمت بعض الهيئات النقابية مقاطعتها. لقاءات وتصريحات ومؤخراً كانت جملة من اللقاءات والاجتماعات الثنائية التي أسفرت عن مجموعة من التصريحات التي توضع في خانة السلبية مع تعقيد الازمة أكثر، اذ أعلن النائب وليد جنبلاط رئيس كتلة "اللقاء الديموقراطي" انّه لن يتنازل عن مرشحه النائب هنري حلو لصالح اي من المرشحين في السلك العسكري أو المالي، وبانّه لن يقبل باي مناورة او تسوية على حساب مرشحه. وأوضح جنبلاط أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لا يستطيع أن يتجاهل تمنيات حزب الله ولا عون، وبانّ بري يحاول تدوير الزوايا، مشيراً الى انه لا يعترض على الجنرال ميشال عون ولكنه لا يؤيده ولن يصوت له ولن يصوت كذلك لرئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع. الى جانب تصريحات جنبلاط الاخيرة، برزت زيارة لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية للجنرال ميشال عون في مقره في الرابية، عاد فرنجيه معها للتأكيد على انه سيخوض معركة واحدة مع الجنرال. واعتبر فرنجية انّ: "من يهمه الموقع المسيحي الأول لا يملأه بمرشح ضعيف. ونحن نبحث عن الممثل الحقيقي والشريك الفعلي في هذا البلد. فريق الرابع عشر من اذار عرف كيف يناور أكثر منّا ولو نحن لدينا 65 صوتاً مضموناً لكانت قوى الرابع عشر من آذار ستقاطع جلسات المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية. وعن الرئيس القوي قال: "سيكون هناك انتخاب لرئيس ماروني قوي سواء كان ذلك بتوافق أو بأزمة فلنتفق، ونحن ندعم بكركي بعدم تبنيه لاي مرشح، حيث لن يكون هناك الاّ رئيساً بالتوافق". على صعيد متصل اعتبر البطريرك الماروني بشارة الراعي خلال افتتاح الرياضة الروحية والسينودس السنوي في بكركي أنّ الممارسة الحالية في عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية تنتهك الدستور والميثاق الوطني معاً وهذا أمرٌ مرفوض بالمطلق ومعيب بكرامة المجلس النيابي والشعب والوطن. ودعا النواب الى انتخاب رئيس فوراً بحكم المادتين 73 و74 وأن يتوقفوا عن أي عمل تشريعي عملاً بالمادة 75. كلام البطريرك يأتي بعد تهديده كل المعنيين بالتصعيد في حال استمر المجلس بالتعطيل وعدم انتخاب رئيس للجمهورية. التمديد للمجلس النيابي الى ذلك، يُفتح ملف القوانين الانتخابية على مصراعيها مع بدء الحديث عن التخوف من التمديد للمجلس النيابي اضافة الى تخوف على صعيد مقاطعة الوزراء المسيحيين لجلسات مجلس الوزراء، فيدخل معه لبنان على مستوى الفراغ على كل مستويات المؤسسات والادارات العامة. وكما في كل الملفات هناك مستفيد وخاسر، امّا المستفيد من انتخاب مجلس نواب جديد الذي تنتهي صلاحياته في نهاية شهر اكتوبر المقبل فهو الجنرال ميشال عون الذي سيضمن له مزيد من المقاعد النيابية مع حلفائه لتسهيل عملية انتخاب رئيس للجمهورية بالتالي وخاصة اذا تمت الانتخابات على اساس قانون "اللقاء الارثوذكسي" الذي يؤيده عون ويريد المدافعة عنه لايصاله الى النهاية واجراء الانتخابات النيابية على اساسه. بينما يريد فريق الرابع عشر من اذار المماطلة لعدم انتخاب مجلس جديد والمحافظة على الاكثرية النيابية الحالية التي تضمن لمرشحهم فرص الوصول الى سدة الرئاسة. ولليوم التاسع عشر على التوالي لبنان بلا رئيس للجمهورية، فهل تصح التوقعات بصيف طويل بلا رئيس؟. /2819/ وكالة انباء فارس