فيما يخشى من نقلهم لغزة .. الاحتلال يعجز عن الوصول لطرف خيط عن جنوده المختطفين بالخليل يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات البحث عن جنوده المختطفين، الذين فقدت آثارهم ليلة الخميس الماضي، في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية. القدسالمحتلة (فارس) وكان جيش الاحتلال قد أعلن الجمعة، حالة الاستنفار القصوى على طول الحدود الجنوبية مع غزة، تحسباً لنقل المختطفين إلى القطاع المحاصر، فيما قدرت أوساط عسكرية أن يكون الخاطفون قد نجحوا في التسلل من الخليل للأردن بواسطة نفق أرضي. وتُحيّر عملية الخطف أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية، التي بدت عاجزةً عن الوصول لأي معلومة تقودهم إلى الخاطفين. وبحسب الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن جهاز "الشاباك" يرجح أن يكون منفذو العملية قد استخدموا نفقًا أرضيًا لإخفائهم أو نقلهم من مكان إلى آخر. صحيفة "هآرتس" أوضحت، أن التقديرات السائدة لدى الجيش الإسرائيلي تشير إلى إمكانية محاولة الجهة الخاطفة للجنود الثلاثة نقلهم إلى الأردن عبر نفقٍ أرضي. من جانبها، قالت القناة الثانية في التلفاز الإسرائيلي إن "الجيش يخشى نقل الخاطفين للجنود إلى غزة عبر معبر ترقوميا"، لذلك قام بإغلاق المعابر المؤدية للقطاع. وكشف المراسل العسكري للقناة الإسرائيلية هوية المختطفين، مبيّنًا أنهم جنود، أحدهم عنصر في وحدة النخبة التابعة للواء المظليين، والآخرين طالبين في مدرسة تحضيرية عسكرية، تؤهل للخدمة في الوحدات القتالية. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، كشف أن "أكبر معضلة سوف تقف أمامهم هو نقل الجنود المختطفين إلى غزة"، مضيفًا:" نبذل جهودًا حثيثة ميدانيًا واستخباريًا في هذه الأثناء للعثور على الجنود المختطفين، ومحاولة إغلاق دائرة عملية اختطافهم". من جهته، ذكر مصدر أمني إسرائيلي أن المجهود الرئيسي يرتكز حاليًا على جمع المعلومات الاستخبارية، مشيراً إلى أن فرضية العمل الأساسية تقول إن "الجنود الثلاثة اختطِفوا لأغراض المساومة، وننتظر ورود رسالة من خاطفيهم". إلى ذلك كشف مسؤول أمني رفيع المستوى للقناة العاشرة في التلفاز الإسرائيلي، عن إصدار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أوامره بشكل رسمي لقادة الأجهزة الأمنية التي تتبع سلطته في الضفة ومدينة الخليل على وجه الخصوص، للتعامل الكامل مع الجيش الإسرائيلي، وتسهيل مهامه في البحث عن الجنود المخطوفين. وأفاد المراسل العسكري للقناة الإسرائيلية، بأن عباس أصدر أوامره باعتقال عناصر تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في مدينة الخليل، لمساعدة الجيش الإسرائيلي في البحث عن جنوده المخطوفين. وأضاف: "الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تعمل كتفًا بكتف مع الجيش الإسرائيلي على الرغم من أن الأخير منعهم من الدخول لمدينة الخليل، وتنفيذ عمليات ميدانية". / 2811/ وكالة انباء فارس