قال الجيش الاسرائيلي ان طائرات حربية اسرائيلية طارت فوق أحد قصور الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الاربعاء لتحذير سوريا من دعم نشطاء فلسطينيين خطفوا جنديا اسرائيليا. وقالت تقارير للتلفزيون الاسرائيلي ان الطائرات اخترقت حاجز الصوت عدة مرات خلال تحليقها في الصباح الباكر. وقالت متحدثة باسم الجيش ان الطائرات طارت فوق قصر الاسد قرب اللاذقية "لان القيادة السورية تدعم وتأوي زعماء ارهابيين من بينهم حماس خاطفو الجندي." واتهم زعماء اسرائيليون خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس ومقره دمشق بالمسؤولية عن عملية الخطف. ويقول زعماء حماس في المنفى انهم ليس لهم صلة بعملية الخطف ولكنهم يأخذون التهديدات الاسرائيلية بقتلهم مأخذ الجد. كما شنت اسرائيل يوم الاربعاء أول هجوم بري لها على قطاع غزة منذ انسحابها منه العام الماضي لتزيد من الضغوط على النشطاء الفلسطينيين لاطلاق سراح جندي اسرائيلي مخطوف. وأقامت دبابات وقوات مشاة اسرائيلية مدعومة بالمدفعية وطائرات هليكوبتر هجومية موقع مراقبة استراتيجي في مطار مهجور خارج مدينة رفح فيما وقف نشطاء ملثمون خلف حواجز وفي الازقة انتظارا لبدء المعركة. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان العمليات العسكرية في غزة ستتواصل "خلال الايام القادمة" مهددا بأن اسرائيل "لن تتردد في اتخاذ خطوات بالغة الشدة" اذا لم يتم الافراج عن الجندي جلعاد شليط. وقال مصدر من وزار الدفاع ان اولمرت اعطى موافقته على ان تعبر القوات الاسرائيلية المحتشدة قبالة شمال غزة الحدود في توسيع للعملية. واصبح مصير المجند شليط (19 عاما) الشغل الشاغل لاسرائيل. وكانت اخر مرة اختطف فيها نشطاء فلسطينيون جنديا اسرائيليا في عام 1994. وقتل هذا الجندي خلال محاولة لإنقاذه. وفي اطار هجوم بدأته اسرائيل بعد ثلاثة ايام من خطف شليط قصفت طائرات اسرائيلية ثلاثة جسور على طرق رئيسية فيما قال الجيش انها محاولة لمنع النشطاء من نقل الجندي المخطوف. وقصفت طائرة هليكوبتر محطة الكهرباء الوحيدة في غزة وتصاعدت منها السنة اللهب لتغرق معظم القطاع الساحلي الذي يعيش فيه 1.4 مليون فلسطيني في الظلام. وقال مهندسون ان عمليات الاصلاح قد تستغرق ستة أشهر. ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس قصف البنية الاساسية المدنية بانه "عقاب جماعي وجريمة ضد الانسانية." وقال اولمرت في كلمة القاها في القدس "لا نعتزم اعادة الاستيلاء على غزة. ولا نعتزم البقاء هناك. لنا هدف رئيسي وهو اعادة جلعاد الى الوطن." وقال مشير المصري عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان مجازفات أولمرت تهدد حياة الجندي المفقود. واخترقت طائرات اسرائيلية حاجز الصوت فوق غزة مما أثار قلق الفلسطينيين كما نفذت ما قالت متحدثة باسم الجيش انه عدة هجمات صاروخية في مناطق مفتوحة. وفيما يمثل تحديا اخر لاسرائيل هددت جماعة فلسطينية بقتل مستوطن يهودي قالت انها تحتجزه في الضفة الغربية اذا استمرت اسرائيل في هجومها. وقالت السلطات الاسرائيلية ان المستوطن مفقود منذ يوم الاحد الماضي. وعرض أبو عبير المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية صورة لبطاقة هوية المستوطن في مؤتمر صحفي في غزة. وأثار التحول في الاحداث الذي نتج عن الهجوم الذي شنه نشطاء يوم الاحد عبر الحدود قلق القوى الاجنبية التي تحاول احياء محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية المتعثرة. وقالت واشنطن ان اسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها لكنها يجب ان تضمن عدم تعرض مدنيين ابرياء للاذى. وفي بروكسل دعت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي بنيتا فيريرو فالدنر في بيان من يحتجزون الجندي الاسرائيلي لاطلاق سراحه. كما دعت اسرائيل "للتصرف بحكمة" من أجل نجاح الجهود الدبلوماسية لتأمين اطلاق سراحه. ودعت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس الدول العربية الى محاولة التفاوض حول مقايضة سجناء فلسطينيين محتجزين لدى اسرائيل بالجندي المختطف. ورفضت اسرائيل بالفعل مثل تلك المقترحات. وهذه الازمة هي اكبر اختبار لاولمرت وهو سياسي ليست لديه خبرة واسعة بقضايا الامن وانتخب في مارس اذار على اساس برنامج انتخابي يدعو الى تنفيذ انسحاب مماثل من اجزاء من الضفة الغربية. وقتل جنديان اسرائيليان واثنان من المهاجمين في هجوم يوم الاحد الذي شنه مسلحون من ثلاثة فصائل منها الجناح العسكري لحماس شقوا نفقا تحت سياج الحدود الاسرائيلية مع غزة. وقالت الجماعات الفلسطينية ان هجوم الاحد جاء ردا على مقتل 14 مدنيا فلسطينيا خلال غارات جوية اسرائيلية على غزة استهدفت فرق اطلاق الصواريخ عبر الحدود