أكدت مصادر تابعة للاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، أن الجثة التي تم العثور عليها هى لمستوطن يهودي اختطف يوم الأحد الماضي. وأعلنت مصادر مطلعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من عملياتها العسكرية حيث اعتقلت 8 وزراء من الحكومة المشكلة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس". كما قامت قوات الاحتلال باعتقال 20 نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني في مدينة رام الله، وطوقت قوات الاحتلال الإسرائيلي فندق بالضفة الغربية يسكن فيه عدد من الوزراء وأجبرتهم على الخروج منه، بينهم وزراء المالية والأسرى والتخطيط ونائب رئيس الوزراء ورئيس المجلس التشريعي، وأشارت المصادر إلى أن جنود الاحتلال ينادون بالأسم على رئيس المجلس التشريعي. وواصل جيش الاحتلال عمليات توغله في حي الطيرة بمدينة رام الله حيث اقتحمت المنطقة خمسون سيارة عسكرية، وأفادت المصادر بأن هناك سيارة في الحي تقول المصادر الفلسطينية إن بها جثة مستوطن يهودي. وعزز جيش الاحتلال الإسرائيلي وجوده حول مدينتي رام الله ونابلس بحثًا عن إسرائيلي ثانٍ أكدت ألوية الناصر صلاح الدين أنها أسرته. وتوغلت حوالي 30 دبابة إسرائيلية في بيت حانون، وشنت عدد من الغارات على المدينة. ومن جانبه أعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة "فتح" أنها أسرت إسرائيليا، مساء الاثنين الماضي، من بلدة ريشون لتسيون القريبة من تل أبيب، ليكون ثالث إسرائيلي يتم أسره منذ الأحد الماضي. وهددت الكتائب بقتل أسيرها الذي قالت إنه يبلغ من العمر 62 عاما، إذا لم ينسحب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة الذي بدأ فيه عملية عسكرية واسعة أطلق عليها اسم "أمطار الصيف" لاستعادة جندي إسرائيلي أسرته المقاومة الفلسطينية في عملية معبر كرم أبو سالم الأحد الماضي. وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدفعي لشمال قطاع غزة، أمس الأربعاء، جاء ذلك مع استعداد الدبابات وقوات الاحتلال لتوسيع هجومها الذي يهدف إلى دفع النشطاء الفلسطينيين لاطلاق سراح جندي مخطوف. وكثفت إسرائيل من ضغوطها على سوريا أيضًا إذ قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن طائراته الحربية حلقت على ارتفاع منخفض فوق أحد قصور الرئيس السوري بشار الأسد لتحذيره من دعم النشطاء الذين خطفوا المجند جلعاد شليط، وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن الأسد كان متواجدا داخل قصره أثناء أختراق الأجواء السورية. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت أن العمليات العسكرية في غزة ستتواصل "خلال الايام القادمة" مهدداً بأن إسرائيل "لن تتردد في اتخاذ خطوات بالغة الشدة" إذا لم يفرج عن شليط. وأضاف مصدر من وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي (الدفاع) أن اولمرت اعطى موافقته على أن تعبر قوات الاحتلال المحتشدة قبالة شمال غزة الحدود في توسيع للعملية. ولم يتحدد نطاق زمني غير أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن منشورات سيتم اسقاطها قريبًا لتحذير الفلسطينيين من هجوم وشيك. وأفاد شهود عيان بأن قذائف إسرائيلية كانت تسقط كل دقيقتين في مناطق مفتوحة بغزة. ولم تقع اشتباكات حيث كان نشطاء ملثمون ينتظرون خلف حواجز وفي الأزقة ترقبا لبدء المعركة. وأثار التصاعد في التوترات قلق القوى الأجنبية التي تحاول إحياء محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتعثرة وطالبت النشطاء باطلاق سراح شليط بينما حثت إسرائيل على التحلي بضبط النفس. والهجوم البري على قطاع غزة هو الأول منذ انسحبت إسرائيل منه العام الماضي بعد 38 عاما من الاحتلال. واختطف مسلحون شليط في هجوم عبر الحدود على موقع عسكري، يوم الاحد الماضي، وفي بيان لها دافعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحاكمة عن الاختطاف غير أنها لم تذكر الجماعة الناشطة التي اختطفت شليط. وأصبح مصير المجند شليط البالغ من العمر 19 عاماً، الشغل الشاغل لإسرائيل. وكانت آخر مرة اختطف فيها نشطاء فلسطينيون جندياً إسرائيليًا في عام 1994. وقتل هذا الجندي خلال محاولة لانقاذه. وأفادت تقارير للتلفزيون الإسرائيلي بأن الطائرات الإسرائيلية اخترقت حاجز الصوت عدة مرات خلال تحليقها في الصباح الباكر فوق قصر الاسد. وأعلن التلفزيون الرسمي السوري أن القوات السورية اطلقت نيرانها باتجاه الطائرات الإسرائيلية وأجبرتها على الفرار. واتهم زعماء إسرائيليون رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ومقره دمشق بالمسئولية عن عملية الخطف. ويقول زعماء "حماس" في المنفى إنهم ليس لهم صلة بعملية الخطف. وأوضح مسئول سوري بارز طلب ألا ينشر أسمه "هذا عمل استفزازي ومرفوض بالمرة". وفي وقت سابق أقامت دبابات وقوات مشاة اسرائيلية مدعومة بالمدفعية وطائرات هليكوبتر هجومية موقع مراقبة استراتيجيا في مطار مهجور خارج مدينة رفح الجنوبية. وقصفت طائرات إسرائيلية محطة الكهرباء الوحيدة في غزة وتصاعدت منها السنة اللهب لتغرق معظم القطاع الساحلي الذي يعيش فيه 1.4 مليون فلسطيني في الظلام. ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس قصف البنية الأساسية المدنية بانه "عقاب جماعي وجريمة ضد الإنسانية." وقال اولمرت في كلمة القاها في القدس "لا نعتزم إعادة الاستيلاء على غزة. ولا نعتزم البقاء هناك. لنا هدف رئيسي وهو إعادة جلعاد الى الوطن."وسعى وسطاء السلام الدوليون لتهدئة التوترات. وقال مكتب أولمرت ان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان اتصل برئيس الوزراء الاسرائيلي لمطالبة اسرائيل بالتحلي بضبط النفس. وقالت واشنطن ان اسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها لكنها يجب ان تضمن عدم تعرض مدنيين أبرياء للأذى. وفي بروكسل دعت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي بنيتا فيريرو فالدنر في بيان من يحتجزون الجندي الاسرائيلي لاطلاق سراحه. كما دعت اسرائيل "للتصرف بحكمة". وفي تحد آخر لاسرائيل هددت جماعة فلسطينية بقتل مستوطن يهودي عمره 18 عاما قالت انها تحتجزه في الضفة الغربية. وقالت السلطات الاسرائيلية ان المستوطن مفقود منذ يوم الاحد الماضي غير أنها لم تؤكد أنه اختطف. وعرض أبو عبير المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية صورة لبطاقة هوية المستوطن في مؤتمر صحفي في غزة. وقالت جماعة نشطة أخرى انها تحتجز أيضا مستوطنا مسنا في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت الشرطة الاسرائيلية ان رجلا يبلغ من العمر 62 عاما مفقود ايضا غير أنها لم تعلم أيضا ما اذا كان اختطف. وكالات