أطلقت هليكوبتر اسرائيلية صاروخا على مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الذي كان فارغا يوم الاحد في اشارة على ما يبدو الى ان رئيس الوزراء قد يستهدف ما لم يطلق النشطاء سراح الجندي المخطوف. وهذه الضربة الجوية جزء من هجوم عسكري على غزة تواكب مع تصريحات من جانب القيادة الاسرائيلية بانه يتعين على أعضاء حكومة حماس ألا يعتقدوا انهم في منأى عن الهجماتوقال وزير الداخلية الاسرائيلي روني بار أون لراديو الجيش بعد الهجوم الذي وقع خلال الليل "اننا نكثف الضغط وسنواصل فعل ما هو ضروري لضمان أن تدفع حماس الثمن."وأضاف ان الضربة الجوية تأتي في اطار المساعي الرامية "لتهديد قدرة حماس على الحكم". واغتالت اسرائيل قائدي حماس الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي في عام 2004. وقال شهود عيان ان هنية لم يكن موجودا في المكتب وقت الهجوم. ولكنه وصل على عجل لتفقد الاضرار. وقال هنية لرويترز ان هذه سياسة الغاب والغطرسة وان لا شيء سيؤثر على معنويات الشعب الفلسطيني وعلى صموده.وقتل عضو في حماس في هجوم ثان استهدف مكتبا تستخدمه قوات موالية لحماس. وأصاب هجوم ثالث مدرسة لحماس ولكن لم يؤد الى اصابات.ووصل هنية بسرعة لتفقد الاضرار التي لحقت بمكتبه بغزة ولادانة الهجوم.وارسلت اسرائيل قوات ودبابات الى قطاع غزة بعد ان خطف مسلحون فلسطينيون الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط خلال غارة عبر الحدود يوم الاحد.وفي الوقت الذي تلوح فيه أزمة انسانية فلسطينية في الافق من المتوقع ان يسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في وقت لاحق يوم الاحد الى الحصول على موافقة مجلس الوزراء على اعادة فتح المعبر التجاري الرئيسي الى غزة حتي يستطيع الفلسطينيون الحصول على طعام ومولدات للكهرباء وسلع حيوية اخرى.وقال مصدر سياسي اسرائيلي طلب عدم نشر اسمه "نتوقع اعادة فتح معبر كارني (المنطار) بحلول غد الاثنين ."ولكن عمليات الجيش مستمرة."وحتى قبل هذه المواجهة كانت الحكومة الفلسطينية تعاني بالفعل من ضغوط بسبب حظر اقتصادي تقوده امريكا لحملها على الاعتراف باسرائيل.وطالب النشطون الذي يحتجزون شليط بأن تفرج اسرائيل عن مئات الفلسطينيين من سجونها قبل ان يطلقوا سراحه.واستبعدت اسرائيل ذلك وهددت بتصعيد هجومها العسكري على غزة التي انسحبت منها العام الماضي بعد احتلال دام 38 عاما.وشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووسطاء مصريون في مفاوضات على مدار الساعة مع حماس في محاولة لنزع فتيل مواجهة أدت الى مزيد من تدهور العلاقات مع اسرائيل والى تبديد امال استئناف محادثات السلام.وقال عباس يوم السبت "الامر لم يصل الى الطريق المسدود وما زالت المساعي قائمة لكي نصل الى حل مرض لننهي ازمة الاسير مقابل قضايا ممكن ان تقدم لنا."للان لم يقفل الباب ولم نحصل على جواب نهائي لنا.... الناس تريد حلا مرضيا وان شاء الله سنصل إلى حل." ونقل مسؤول فلسطيني عن وسطاء قولهم ان الجندي الاسرائيلي على قيد الحياة وحالته مستقرة بعد ان تلقى علاجا من جروح اصيب بها.وقال الرئيس الامريكي جورج بوش وزعماء غربيون آخرون ان اطلاق سراح شليط هو السبيل لانهاء هذه المواجهة ويجب ان يكون الخطوة الاولى.ولكن اسرائيل واجهت انتقادات غربية بسبب ردها المبدئي على عملية الخطف. وشنت اسرائيل هجمات جوية على محطة الكهرباء الرئيسية في غزة وعلى جسور بالاضافة الى اعتقال ساسة كبار من حماس في الضفة الغربيةالمحتلة.قتل اثنان من النشطاء الفلسطينيين حتى الان جراء هذه الهجمات.وقالت الاممالمتحدة ان مبعوثها الخاص الى الشرق الاوسط الفيرو دي سوتو سيتوجه الى غزة يوم الاحد لاجراء محادثات مع عباس.وقال دبلوماسيون ان مصر حاولت جعل سوريا تضغط على زعماء حماس الذين يتخذون في دمشق مقرا لهم والذين لهم نفوذ أكبر على الجناح العسكري من الزعماء السياسيين في غزة.وقالت اسرائيل انها لا تلعب اي دور في عملية الوساطة. "رويترز"