فرضت التعزيزات الأمنية والعسكرية في العراق نفسها على المشهد الميداني، أمس، ما انعكس على تراجع حدّة المعارك في ظل استعداد كل طرف للخطوة التالية، وفيما أرسل المتشددون تعزيزات كبيرة إلى سامراء التي يسيطر عليها الجيش، أعلنت السلطات عن خطة أمنية لحماية بغداد من أي اجتياح محتمل من ثلاثة محاور رئيسة. كما أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن خطة لتطهير المدن التي استولى عليها تنظيم «داعش» خلال خمسة أيام من المعارك في مسعى لمنع نقل المعركة إلى العاصمة، إلا أن الجيش العراقي لم يستعد المبادرة بالرغم من محاولاته في حماية محافظة ديالى من اجتياح «داعش» الذي يسعى للهجوم على بغداد من ثلاثة محاور، ديالى وصلاح الدين والأنبار. وفي مؤشر على خطورة اتساع الحرب لتصبح حرباً أهلية شعبية، توافد آلاف المتطوعين إلى المراكز الأمنية من أجل حماية العاصمة بالتزامن مع فتوى أطلقها المرجع العراقي علي السيستاني، دعا فيها العراقيين إلى حمل السلاح وقتال الإرهابيين وحماية المقدسات. وقال مسؤول إيراني كبير إن بلاده تشعر بقلق بالغ بشأن المكاسب التي يحققها المتشددون، لدرجة أنها قد تكون على استعداد للتعاون مع واشنطن في مساعدة بغداد على التصدي لهم. ونفت واشنطن أي اتصالات بطهران بهذا الخصوص. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما حاسماً، أمس، في تأكيده على عدم إرسال أي قوات برية إلى العراق، لكنه ترك الباب مفتوحاً، أمام خيارات أخرى لم يحددها. البيان الاماراتية