انتخبت جماعة العدل والإحسان الإسلامية في المغرب محمد عبادي، أمينا عاما للجماعة للسنوات الخمس المقبلة الاثنين. وقال نائب الأمين العام للجماعة والمتحدث الرسمي باسمها فتح الله أرسلان، إنه سيكون أمام الأمين العام الجديد للجماعة مهمة الانفتاح على التكتلات الأخرى في المغرب. وأضاف ل"راديو سوا" "برنامجنا يقوم على مجموعة من المبادئ الأساسية منها أننا منفتحون على كل الأطراف، ونهدف إلى إخراج البلد من التردي الذي تعيشه". وأكد أرسلان أنه لا تغيير في موقف الجماعة وخاصة بشأن رفض الملكية في المغرب. وقال "نحن لا نهتم بأشكال الحكم بقدر المضامين، فنحن نريد حكما راشدا قائما على العدل والمساواة، وأن يختار الشعب المسؤول عنه ويحاسبه على ما كل يقوم به في إطار من الحرية وتداول السلطة والعدل". وأوضح أرسلان أن سبب عدم إنشاء حزب للجماعة يعود لرفض السلطات في المغرب. وتابع أن "تأسيس الأحزاب في المغرب لا يخضع للقوانين والدستور بل يعتبره المسؤولون منحة من طرفهم وليس حقا، فقد كنا من أوائل من تقدم بطلب لتأسيس حزب سياسي، لكن المشكلة تكمن في الدولة والنظام الذي لا يسمح بتأسيس أي أحزاب دون أن تخضع للخطوط الحمراء التي يحددونها هم وليس للشروط والمعايير التي يحددها القانون". ويأتي انتخاب الأمين العام الجديد بعد أسبوعين من تشييع جنازة المرشد الأعلى للجماعة عبد السلام ياسين، والتي شارك فيها أكبر حشد من المشيعين منذ تشييع الملك الراحل الحسن الثاني.