انا بنت 25 ونصف بكالوريوس خدمة اجتماعية بعد ما خلصت دراسة بسنة بدءت فى تنفيذ مشروعى وفتحت حضانة والحمد لله ربنا يسر امورى جدا وفى وقت قصير بقي عندى اطفال كتير وبقيت كمان بدى دروس بعد الحضانة فربنا اكرمنى جدا فى مشروعى وقدرت اشترى كل اللى بتمناه اى حاجة نفس فيها باشتريها عارفة انها نعمه كبيرة وبحمد ربنا عليها بس فيه مواقف كتير حصلتلى مزعلنى انا اتقدم لخطبتى شباب كتير اوى عن طريق الشغل وعن طريق الاهل والمعارف لدرجة ان فى فترة كان كل اسبوع عريس ولكن لم يوفقنى الله كنت بزعل اوى لما بلاقي الرفض احيانا منهم بدون اسباب ولكن الحال اتغير وبقيت انا اللى برفض لان اللى بيتقدمولى يا اما بكالوريوس بس شغلتنه مش مناسبة يا اما دبلوم وانا مش عايزة اتجوز يا اما اصغر منى علشان شكلى مش بيان عليا سن انا نفسى اتجوز حد اكبر منى واعلى منى علميا وفكريا ولكن اللى بيقابلنى غير كده كل اقربى البنات اللى اصغر منى تزوجوا وبقيت انا وحدى في العيلة كل واحدة بقيت تمسك التانية وحديث عن حياتهم وانا مليش حديث بقوا بيديقوا منى علشان بشترى لبس كتير ومهتمه بمظهرى وهما حياتهم وعلشان اشغال ازوجهم مخليه الظروف صعبة شوية بس هما ليهم اطفال وحياة انا احيانا بخاف انى متجوزش بخاف مش يبقي ليا اطفال بس برجع تانى واقول اكيد ربنا شايلك حاجة حلوة اوى فبلاش ازعل وعمر ما الحياة هتمشى حزن علطول اعلم ان ربنا اكرمنى بالوظيفة وبالمال وممكن يكون التاخير ده علشان نصيبى فى حد اكبر مما اتتوقع حسه انى عندى فراغ رغم انى بشتغل وبطلع تعبانة بس عايزة اعيش علشان هدف علشان اشترى لاولادى اعمل حاجة في بيتى زهقت من الروتين من اسبوع كنت فى فرح شافنى واحد فى الفرح رشحنى لاخوه واتصل بيه علشان يجى الفرح معرفش يجى ولكن حماه الشاب ده كلمت خالتى وهى قربتنا اصلا وقالتلها لما يخلص شقته وسالتها عن سنى وسكتت مفهمتش ده معناه ايه رفض ولا اية وجالى واحد تانى في فرح اخر بس دبلوم وكان مستعجل اوى وانا اللى رفضت يعنى اللى مش عايزاهم بيجوا ويستعجلوا واللى بشوف انهم مناسبين مش بيردوا تعبت من المواقف ديه عايزة افرح زى البنات نفسى يبقي ليا حياة بس في نفس الوقت مش اى حد والسلام خايفة اكبر في السن ويجيلى حد اصغر منى ولانى كمان شكلى صغير يعنى مهما كبرت مش هيبان عليا اسفة للاطالة صديقتى العزيزة لقد انعم الله عليك بنعم شتى ومنها العلم والمال والجمال والصحة والنجاح وغيرها وغيرها الكثير والكثير من النعم فلا تدعى مجال للشيطان ان يفسد عليك الفرحة والاستمتاع بكل هذه النعم اختى الحبيبة انتى فى 25 من عمرك ومازالت الفرص والحياه امامك واسعة فلا تشعرى بهذا اليأس ولا تفقدى الثقة بالله والثقة بنفسك ايضا ... لما كل هذا الحزن ؟؟ لقد حققت فى حياتك مالم يستطع الكثير من اقرانك تحقيقة بل والنجاح فيه ... استمتعى بالحياه وبالصحة وبالمال ودعى الامور تسير بشكل طبيعى وتأتى فى وقتها ما هو شعورك إن تزوجت بعد انتهاء الدراسة مباشراً وقيدتك الاسرة والابناء عن تحقيق النجاح والاستقلال فى العمل ... وتحولت حياتك تماما كحياه اقربائك انا لا اعيب فى حياتهن ولكن ما اقصد توضيحة هو ان تقدرى ما انعم الله عليك به وان تضيفى مع هذا التقدير الثقه بالنفس والثقة فى الله تبارك وتعالى عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم هذا الحديث اختى الحبيبه يحث على حسن الظن بالله تبارك وتعالى فبَيَّن جل وعلا أنه عند ظن عبده به ، أي أنه يعامله على حسب ظنه به ، ويفعل به ما يتوقعه منه من خير أو شر فلا تقلقى ابداً وكونى على يقين انه عندما يقدر الله هذا الامر سيأتيك الشخص المناسب ان شاء الله بص وطل