الكثير من وسائل الإعلام تروج بأن قوات داعش الإرهابية هي التي احتلت مدينة الموصل، ولكن الحقيقة هي أنها لم تتمكن من ذلك لولا مساندة العديد من الحركات الإرهابية الأخرى وعلى رأسها شرذمة حزب البعث المحظور في العراق. طهران (فارس) قبل أيام تغلغلت الآلاف من جرذان داعش - كما يسميهم العراقيون - في شوراع ونواحي مدينة الموصل الواقعة في شمال العراق ولو تتبعنا الوقائع التي أفضت إلى ذلك نلاحظ أن الاحداث الميدانية لم تكن كفتها راجحة لهذه الفئة التكفيرية مطلقاً اذ لم يكن عدد ازلامها يتجاوز 2000 ارهابي، بل هناك العديد من الفئات الارهابية الاخرى بالتعاون مع قوى دولية واقليمية (عربية وغير عربية) مهدت لها الطريق لدخول العراق والنفوذ في مدينة الموصل وسائر المناطق المحاذية لها. وقد نشر موقع "المسلة" الخبري انه وراء الاعلام السوداء التي يرفعها ارهابيو داعش العديد من الاعلام الاخرى حمراء وصفراء وخضراء التي تمثل خونة العراق والمتآمرين ضد امنه واستقراره والاخبار تشير الى وجود اكثر من ثلاثة آلاف مسلح في الموصل. وكما يعلم الجميع فان حزب البعث الصدامي المنحل هو ابرز هذه الحركات الارهابية التي تعاونت مع داعش وهو اليوم يحمل السلاح يداً بيدٍ مع اعداء العراق لتدمير ما تبقى من خيرات لم يطالها دمار نظام صدام البائد وهم اليوم يظهرون في بعض الفضائيات الحاقدة على العراق بثيابهم التقليدية التي كانوا يرتدونها في عهد صدام عندما كانوا يصولون ويجولون في مدن العراق وينهبون خيراته ويقتلون ابناءه فقد ظهر عزت الدوري بثيابه الزيتونية البغيضة لدى الشعب العراقي وهو يوجه الارهابيين لقتل اكبر عدد من العراقيين. وتشهد هذه الساحة المضطربة حضور سائر اجهزة القمع الصدامي التي جثمت على صدور العراقيين لاكثر من ثلاثة عقود، فمن بينهم حرسه الخاص وبعض ضباط جيشه المنحل ومرتزقة استخباراته العميلة للاجانب فهؤلاء كانوا محتجزين في سجن الموصل لكن اصدقاءهم الداعشيين اطلقوا سراحهم ليلتحقوا بهم كما كان مخطط له مسبقاً. والفئة التكفيرية الاخرى التي تسير في ركب داعش هي ما يسمى ب "جيش المجاهدين" التي تتبنى الفكر السلفي التكفيري الذي اضحى يبغضه المسلمون قاطبة وهذه الفئة الضالة خرجت من جحر الشيطان في عام 2003م. اضافة الى زمرة "الجيش الاسلامي" كما يطلقون على انفسهم وهي زمرة سلفية متعصبة تدعي الاسلام لكن لا دين لها لان زعماءها هم من بقايا جلاوزة صدام الذين لا يرقدون مساءً دون جرعة خمر على اقل تقدير وقد انضوى تحت مظلتهم القذرة بعض العشائر التي كانت تقتات على فتات مائدة صدام التي تنصب على جماجم الشعب العراقي. واما ما يسمى ب "لواء ثورة العشرين" فيتزعمهم المجرم الحاقد او شيخ السفلة - كما يسميه العراقيون - حارث الضاري الذي يعشق اراقة دماء العراقيين ويصفق لمن يفجر مدرسة او سوقاً تجارية او حتى روضة اطفال، وهو اليوم كعادته فار من بلد الى بلد من البلدان التي تمول قتل العراقيين. وبالنسبة الى "جيش الانصار" والذي يسميه العراقيون ب "جيش انصار الشيطان" فهو لا يختلف عن تلك الحركات الارهابية في التوجهات والافعال الشنيعة التي ارتكبها ومعظم ازلامه من ضباط الجيش السابق المنحل الذين ينحدرون من طائفة خاصة لان نفسه طائفية وليست للوطنية اية قيمة لديهم. اضافة الى كل هذه الحركات الارهابية التدميرية هناك الكثير من مواقع الانترنيت وشبكات التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية التي قدمت وما زالت تقدم الدعم الاعلامي لهذه الزمر الارهابية حيث كان لها دور في تضليل الراي العام وتغطية نشاطات داعش ومن لف لفها ورفع معنوياتهم. العراق ما زال ينزف ويوم الثلاثاء المنصرم تزايدت جراحه واتضحت احقاد اعدائه وتجلت اكثر مما مضى الامر الذي دعا الشعب لان يثور ثورة حقيقة ليطالب بالتعبئة العامة لاجتثاث حزب البعث الصدامي وارهابيي بلدان الجوار من جذورهم لذلك كانت فتوى المرجع آية الله السيستاني ذات صدى كبير في الشارع العراقي فسماحته دعا الى توحيد الصفوف وحفظ اموال العراق وارواح انبائه والدفاع عن الابرياء الذين يقتلون بامر بلدان اجنبية تشفي غليلها باراقة دماء العراقيين. وكالة الانباء الايرانية