لم تَحُل الاعتقالات التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة وتحديدًا في مدينة الخليل يوميا، دون وقوع عملية أسر كان يتوقع جهاز "الشاباك" حدوثها دومًا. القدسالمحتلة (فارس) وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "سُئل رجال "الشاباك" بعد الإفراج عن سجناء فلسطينيين ضمن صفقة شاليط في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2011م، من أول من سيعود إلى الاشتغال ب"الإرهاب" من المفرج عنهم؟، كان جوابهم قاطعًا، وقالوا إنهم نشطاء حركة حماس في الخليل". وأضافت الصحيفة في تقريرٍ لمراسلها العسكري عاموس هرئيل اليوم الاثنين: "هذا هو التنظيم الأكثر تصميمًا وعنادًا في الحركة (...) منذ كانت الصفقة عاد الجيش الإسرائيلي و"الشاباك" فاعتقلا بضع عشرات من "السجناء" (الأسرى) المفرج عنهم من الضفة، منهم عدد من رجال حماس في الخليل". وأشار التقرير إلى أنه تم تنفيذ عدة عمليات في الخليل وما حولها بقدر أكبر مما هو في مناطق أخرى في الضفة، لم تُحل ألغازها بعد، وفي مقدمتها قتل جندي في لواء "جفعاتي" غبريئيل كوبي في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، وقتل ضابط الشرطة الإسرائيلي باروخ مزراحي، ليلة ما يسمى ب"عيد الفصح" هذه السنة. وبحسب الصحيفة فإن "منفذي هذه العمليات، حرصوا على أمرين: درجة تنفيذ عالية، ودرجة إخفاء شديدة"، وهو الأمر الذي يمكن أن تلاحظ خصائص مشابهة له في قضية اختطاف الجنود الثلاثة في "غوش عتصيون" الخميس الماضي. وكالة الانباء الايرانية