دانت الولاياتالمتحدة اليوم الاثنين، المجزرة المروعة التي ارتكبها تنظيم (داعش) في مدينة تكريت بشمال العراق وأعدم خلالها 1700 من طلبة كلية القوة الجوية، فيما اعربت الاممالمتحدة عن قلقها من ذلك، محذرة من ان الخطاب الطائفي يمكن أن يشعل الصراع ويحمل عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها. واشنطن (وكالات) وقال الامين العام الاممالمتحدة بان كي مون إن "التقارير عن قتل متشددين اسلاميين لعشرات من الجنود العراقيين الذين اعتقلوا بعد اجتياح البلدات والمدن مقلقة للغاية"، داعيا الى "تقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة". وحذر كي مون من ان "الخطاب الطائفي يمكن أن يشعل الصراع ويحمل عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها"، معتبراً المرجع الديني السيد علي السيستاني بانه "يمثل صوت من الحكمة والعقل مؤثر للغاية". ونقلت عدد من وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صورا ولقطات فيديو تظهر قيام عناصر تنظيم "داعش" بقتل العديد من الجنود في مدينة تكريت شمالي بغداد. الي ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي في بيان ان "تبني الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) مجزرة ارتكبتها كما تقول بحق 1700 عراقي من طلبة كلية القوة الجوية في تكريت هو امر مروع وتجسيد حقيقي لمدى تعطش هؤلاء الارهابيين للدماء". وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في بيانها انه "في الوقت الذي لا يمكننا فيه ان نؤكد صحة هذه التقارير فان واحدا من الاهداف الرئيسية لداعش هو زرع الرعب في قلوب كل العراقيين وبث الفرقة الطائفية في صفوفهم". واكدت ساكي ان "الادارة الأمريكية تدين هذه التكتيكات بأشد عبارات الادانة وتقف متضامنة مع الشعب العراقي ضد اعمال العنف المروعة والعبثية هذه". واشارت ساكي في بيانها ان "الارهابيين القادرين على ارتكاب هكذا اعمال شنيعة هم عدو مشترك للولايات المتحدةوالعراق والمجتمع الدولي". وتابعت "هذا يؤكد ضرورة ان يتخذ الزعماء العراقيون، من جميع الأطياف السياسية، خطوات من شأنها توحيد البلاد في مواجهة هذا التهديد". /2819/ وكالة انباء فارس