عدد المشاركين:2 شهد توقيع اتفاقية للتعاون في مجال الطاقة مع السعودية التاريخ:: 17 يونيو 2014 المصدر: أبوظبي وام أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الإمارات تتطلع إلى تعزيز تعاونها مع الشركاء في المنطقة وفي العالم، خصوصاً في ما يتعلق بتأمين الطاقة بجميع أشكالها، التقليدية والنظيفة والمتجددة، والعمل على نقل المعرفة في هذا المجال للدول والشعوب كافة، حتى تنعم بالخير والتنمية. وأضاف سموه، خلال استقباله في مبنى المعمورة بأبوظبي، أمس، الدكتور هاشم بن عبدالله يماني، رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بالسعودية، أن تخطيطنا للمستقبل ورؤيتنا للتحديات القادمة ومحاولة إيجاد الحلول لها من الآن، منهج أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويعمل به صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من خلال توجيهاته وحثه على التخطيط المستقبلي لجميع المجالات ومن بينها تأمين مصادر للطاقة، مشيداً بقدرة وحرص الكوادر الوطنية ودورها في مسيرة التطوير والتنمية. تكثيف التعاون من أجل دعم العمل الخليجي المشترك وتحقيق التنمية المستدامة لأبناء «التعاون». الإمارات تحرص على تعزيز التعاون والترابط الأخوي والتاريخي مع السعودية الشقيقة في كل المجالات. الاتفاقية تشكل لبنة جديدة تنضم إلى الصرح المتنامي من العلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تجمع الإمارات والسعودية. حضور حضر مراسم التوقيع رئيس جهاز الشؤون التنفيذية خلدون خليفة المبارك، وسفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر، والرئيس التنفيذي ل«مصدر» الدكتور أحمد عبدالله بالهول، وعدد من موظفي «مصدر» و«مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة». مجالات التعاون تشمل مجالات التعاون المحتملة بين شركة «مصدر» ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، العمل المباشر بين الطرفين في التطوير المشترك لمشروعات الطاقة المتجددة وتوليد الكهرباء وتحلية المياه والتقنيات ذات الصلة بالطاقة المتجددة، والتعاون في مجال الأبحاث والتطوير والتكنولوجيا المتقدمة بما في ذلك الطاقة الشمسية والرياح وإدارة المياه. وأضاف سموه أن واحدا من أهم التحديات التي ستواجه المنطقة خلال العقود المقبلة هو توفير الطاقة والمياه، ونحن نعمل حالياً من خلال انفتاحنا على تجارب الآخرين على تأمين هذين العنصرين للأجيال المقبلة من خلال التفكير والإبداع والعمل على إيجاد البدائل والحلول المناسبة، حتى تتمكن الأجيال المقبلة من أن تعيش حياة كريمة وتكمل مسيرة البناء والتنمية وتفتخر بالأعمال التي أنجزها آباؤهم وأجدادهم. وجرى خلال اللقاء تناول الأحاديث حول مستقبل الطاقة في المنطقة والعالم وأهم النتائج التي توصلت إليها الدراسات العلمية والتجارب العملية في توفير خيارات جديدة لمصادر الطاقة تكون أكثر كفاءة واستدامة وحفاظا على البيئة، ومن أبرز هذه الخيارات الطاقة المتجددة والنظيفة. إلى ذلك، شدّد سموه، خلال حضوره أمس، في مبنى المعمورة بأبوظبي، مراسم التوقيع على اتفاقية إطارية استراتيجية بين مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، على أهمية تكثيف التعاون وتضافر الجهود من أجل تعزيز الأمن والاستقرار ودعم العمل الخليجي المشترك، وتحقيق التنمية المستدامة لأبناء دول الخليج، مؤكداً حرص الإمارات على تعزيز أواصر التعاون والترابط الأخوي والتاريخي وتطوير العلاقات الاستراتيجية الوثيقة مع السعودية الشقيقة في كل المجالات. وقال سموه إن الاتفاقية تشكل لبنة جديدة تنضم إلى الصرح المتنامي من العلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تجمع الإمارات والسعودية على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيداً بالجهود الهادفة لتعزيز التعاون بين المدينة و«مصدر»، وتمنى لهما النجاح والتوفيق في مساعيهما لتعزيز أمن الطاقة وتنويع مصادرها. وقّع الاتفاقية عن الجانب السعودي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني، وعن الجانب الإماراتي وزير الدولة رئيس مجلس إدارة «مصدر»، الدكتور سلطان الجابر. وتهدف الاتفاقية إلى دراسة فرص التعاون في الأبحاث والتطوير المشترك في مشروعات الطاقة المتجددة وتوليد الكهرباء النظيفة، كما تدعو الاتفاقية إلى إنشاء لجنة توجيهية تضم أعضاء من الجانبين لدراسة وتقييم جدوى كل مجال من مجالات التعاون المحتملة وإعداد التوصيات المناسبة بشأنها. وقال يماني إن «مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تهدف إلى بناء قطاع جديد تسهم من خلاله في تنويع مصادر الطاقة في السعودية». وأضاف «نتطلع إلى أن يسهم تضافر جهودنا في تسريع انتشار مشروعات وحلول الطاقة المتجددة في منطقة الخليج ومختلف أنحاء العالم، لاسيما بعد أن أثبتت الطاقة المتجددة جدواها التجارية». من جانبه، قال الجابر «كنا على تواصل مع مدينة الملك عبدالله خلال الفترة الماضية، وجرى تبادل العديد من الزيارات التي لمسنا خلالها تقارباً كبيراً في الأهداف التي نسعى لتحقيقها، وينبع هذا التقارب من امتلاكنا رؤية مشتركة تهدف إلى بناء مستقبل مستدام لأجيال الغد». وأضاف أن «التوقيع على الاتفاقية يأتي لوضع إطار رسمي يحدد أوجه التعاون المحتملة بما يسهم في تحقيق أهدافنا، ونتطلع إلى بناء علاقة تكاملية بين الطرفين، بما يقدم نموذجاً يحتذى في بلدان مجلس التعاون، للتعاون في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، لاسيما أننا نمتلك ظروفاً متشابهة وأهدافاً متماثلة». عدد المشاركين:2 Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. comments powered by الامارات اليوم