صنعاء (شبوة نبأ) خاص : كشفت موقع يمني «الخبر» عن مصادر وصفها بالمطلعة أسباب انقلاب الحوثيين على الرئيس السابق علي عبدالله صالح ، ومهاجمتهم له. وبحسب المصادر فإن الحوثيين يتهمون «صالح» بأنه أوشى بهم لدى الرئيس هادي وأبلغه أن جماعة «أنصار الله» المسلحة هي من تقف وراء الاحتجاجات والفوضى التي شهدتها أمانة العاصمة الأربعاء المنصرم ، بذريعة المطالبة بتوفير المشتقات النفطية. كما تتهم جماعة الحوثي الرئيس السابق «صالح» بأنه سعى لتوريط الرئيس هادي في شن حرب عليهم في عمران لإيقاف تمددهم وتوسعهم باتجاه العاصمة صنعاء من خلال تصريحات أطلقها صالح سخر فيها من تعاطي هادي مع الحوثيين وعجزه عن إيقاف توسعهم وممارساتهم ، الأمر الذي اعتبره الحوثيون تحريضا واضحا ضدهم. ويأتي حديث صالح عقب اتهامات وجهت له ولحزبه بالوقوف وراء تلك الاحتجاجات في محاولة للإنقلاب على الرئيس هادي وإسقاط أمانة العاصمة صنعاء وإغراقها في الفوضى. وبحسب المصادر فإن جماعة الحوثي المسلحة وبعد علمها بذلك قررت الانقلاب على الرئيس السابق علي صالح وبدأت بشن حملة شرسة ضده في وسائلها الإعلامية ، وتخلت عن حملات الاستنكار والإدانة لاقتحام قناة «اليمن اليوم» التابعة للرئيس السابق، بعد تحالف بين الطرفين يبدو أن عقده سينفرط . وهاجم القيادي في جماعة الحوثي علي البخيتي الرئيس السابق صالح, مؤكدا أنه يشكل عبأً ثقيلاً على حزب المؤتمر الشعبي العام ، وأنه يجر المؤتمر الى ماضيه المُحمل بالمآسي. وأوضح البخيتي في منشور له على صفحته بموقع «فيس بوك» أن المؤتمر يعيش أزمة حقيقية ، وأن صالح ليس مستقبل الحزب وهادي فشل في أن يكون حاضره. ودعا المؤتمريين إلى أن يحزموا أمرهم ويتخذوا قراراً تاريخياً, اما بإزاحة الرئيس السابق صالح من رئاسة المؤتمر وتولية هادي بشرط أن يحافظ على مصالح المؤتمر كحزب كما يحافظ باسندوة على مصالح إخوان اليمن ، وإما أن يُزيحوا صالح وهادي معاً وينتجون قيادة جديدة. من جانبه فتح ،محمد عايش رئيس تحرير يومية «الأولى» والمحسوب على الحوثيين، النار على الرئيس السابق علي عبدالله صالح – رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام- ووصفه بأنه أصبح ورقة غير رابحة.. وقال عائش في مقال له على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «صالح ورقة غير رابحة، لا للمؤتمر ولا لأي تحالفات يمكن أن تنشأ لمواجهة فوضى الاستفراد الإخواني». وأشار إلى أن صالح، خرج وللمرة الأولى منذ مغادرته للسلطة، ليطلق حملة مزايدة على هادي مضمونها يؤدي نفس مضمون الضغوط الإخوانية الهادفة إلى توريطه في الحرب ضد جماعة الحوثي بمحافظة عمران، لافتا الى أن خيار هادي كان واضحا في عدم توريط الدولة في الحرب مع الحوثيين، ، وقال «إن الدولة بالفعل لم تتورط». ونوه بأن ضغوط الإخوان واللواء علي محسن وأولاد الأحمر كانت قد وصلت إلى ذروة غير مسبوقة، ولحدود الطعن في شرعية الحرب على الإرهاب (التي كانت بالمناسبة أول بوادر محاولات هادي التمايز في مواقفه عن مواقف الإخوان..) وانه خلال ذلك خرج صالح ليطلق حملة مزايدة على "هادي" حسب عايش. ويتابع عايش : «أخذ صالح يتحدث عن الحوثيين وبطولاته في إيقافهم عند حدهم (وهو يكذب في ذلك كليا، كما يقول الواقع)، ولكنه في ذلك يعرض بموقف "هادي" الرافض للحرب». الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك والأمين العام لحزب الحق حسن زيد أكد أن الفرصة متاحة للرئيس السابق بأن يأخذ إجازة للعلاج وليأخذ معه المنفلتة السنتهم ، مالم فانه ينتحر فعلا وينحر المؤتمر ويقوده إلى نفس مصير الحزب الوطني بمصر والدستوري في تونس. شبوة نبا