هاجم قيادي في جماعة الحوثي أو من يسمون أنفسهم "أنصار الله"، الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادات المعارضة في اليمن، ووصفهم ب"المرتزقة والنصابين والأفاكين والكاذبين"، ملمحا إلى سعي الحوثيين الهجوم على صنعاء وتنصيب زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي لقيادة البلاد. وقال القيادي الحوثي والعضو السابق في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، علي البيخيتي، في منشور على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أقولها وبملئ الفم لا يوجد اي قائد سياسي في صنعاء على مستوى السلطة وعلى مستوى المعارضة ينافس الحوثي, اغلبهم اما مرتزقة او نصابين او أفاكين أو كاذبين أو من من فاتهم قطار القيادة أو ضعفاء لا يجرأون على طرح المشكلات الحقيقية بشفافية ووضوح". وأضاف "الصمت المطبق على زعماء صنعاء سلطة ومعارضة يجعل هذه المدينة وهذه السلطة بلا زعامة ولا قائد ولا رؤية, وبهذا فان صنعاء قد تستدعي عبد الملك الحوثي ليعيد لها كرامتها التي امتهنا اولئك اللصوص والمرتزقة والضعفاء والخارجين عن التغطية". وتسائل القيادي الحوثي في منشوره "هل يعقل أن الحرب على ابواب العاصمة, وتشارك فيها بعض وحدات الجيش, ويقتل المئات وينزح عشرات الآلاف ولا يخرج الرئيس ليلقي علينا خطاباً واحدا, وتصمت المعارضة, ولا يجتمع حزباً واحداً ليحدد موقف معلن". وقال "اقولها وبكل وضوح صنعاء بحاجة الى قيادة قوية, الى زعيم سياسي محنك, الى أمن واستقرار وخدمات عامة ويد من حديد تضرب على كل مخرب وقاطع طريق ورامي خبطات ومفجر انابيب ومنفذ اغتيالات". واعترف علي البخيتي ببسط الحوثيين نفوذهم على محافظة صعدة، مشيرا إلى أن الحوثي قدم تجربة ونموذج وصفه ب"الرائع" في صعدة والمناطق الأخرى "التي تحت يده من ناحية الأمن والخدمات العامة". ولفت إلى أن "الجميع ينتظر من الحوثي أن يقدم نموذجاً أكثر وضوحاً في تعامله مع الجانب المدني للمواطنين في صعده, وبالأخص من يختلف معهم ايدلوجياً وسياسياً وفكرياً, نموذج على مستوى الحريات العامة الثقافية والفكرية والسياسية والدينية". واختتم منشوره بالقول "ولو نجح في اظهار صعدة كواحة لتلك الحريات لذهب أهل صنعاء الى مران وانتزعوه منها وزفوه الى صنعاء كالمخلص". الجدير بالذكر أن الحوثيين يبسطون نفوذهم على محافظة صعدة بعد حروب خاضوها مع الجيش إبان حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح خلال الفترة (2004-2010).