أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم، تقريراً بعنوان "انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي للحق في التجمع السلمي في الأرض الفلسطينيةالمحتلة"، يسلط الضوء على انتهاكات قوات الاحتلال "الإسرائيلي" للحق في التجمع السلمي خلال الفترة بين يناير 2011- أكتوبر 2012. ويهدف التقرير إلى كشف قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات السلمية ومواجهتها بالقوة المفرطة ، باعتبار ذلك سياسة متأصلة ومتواصلة في ممارسات تلك القوات منذ بداية الاحتلال "الإسرائيلي للأرض الفلسطينية"، مشيرا إلى أنه استشهد خلال الفترة قيد البحث 5 فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع، وتؤكد الدلائل والتحقيقات التي أجراها المركز أن قوات الاحتلال اقترفت هذه الجرائم بشكل متعمد ومقصود، وفي ظروف لم ينشأ عنها أي تهديد لحياة جنود الاحتلال، وأنه كان بالإمكان استخدام وسائل أقل عنفاً في مواجهة مدنيين يعبرون عن رأيهم بطرق سلمية. أكد التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت أكثر عنفاً في مواجهة المسيرات السلمية التي كانت تنظم ضد إقامة جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية بالذات، منذ البداية، حتى لا تتحول هذه المسيرات إلى ظاهرة يصعب التعامل معها مستقبلاً. وخلص التقرير إلى أن سلطات الاحتلال اتخذت منحى القوة في مواجهة المسيرات السلمية منذ البداية في محاولة منها لإسكات هذا الصوت، ومنع التظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية نهائياً، في مخالفة لكافة المعايير الدولية والإقليمية الخاصة. ورغم الادعاءات "الإسرائيلية" بأن قوات الاحتلال تفرق بين التظاهرات السلمية والأخرى التي تأخذ طابع العنف، إلا أن الوقائع على الأرض تدحض ذلك بشدة، إذ وثق المركز عشرات الحالات التي منعت فيها سلطات الاحتلال الفلسطينيين من حقهم في التظاهر حتى قبل بدء المسيرات، من خلال فرض مناطق عسكرية مغلقة على المنطقة المنوي التظاهر فيها، وإغلاق الطرق المؤدية إليها. اخبار البديل -اخبار فلسطين