كشف تقرير حقوقي فلسطيني عن حصيلة جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الاسبوع الماضي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث قتلت تلك القوات خمسة فلسطينيين كما اصابت خمسة اخرين بجراح. واوضح المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في تقريره الاسبوعي الذي صدر اليوم الخميس، ان قوات الاحتلال قتلت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، خمسة فلسطينيين، بينهم اثنان قتلوا في جريمة اغتيال جديدة، مثلما أصابت تلك القوات خمسة مواطنين فلسطينيين بجراح، من بينهم طفلان في قطاع غزة، كما أصيب مدنيان فلسطينيان في الضفة الغربية برضوض وكسور، من بينهما طفل، اضافة الى إصابة عشرات المتظاهرين خلال مشاركتهم في مسيرات الاحتجاج السلمي ضد استمرار أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل) والاستيطان في الضفة الغربية. واشار الى ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي واصلت إجراءات حصارها المفروض على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بدء انتفاضة الأقصى، فيما شددت من حصارها على قطاع غزة، وعزلته بالكامل عن محيطة الخارجي منذ نحو ست سنوات، الأمر الذي وضع نحو5ر1مليون مواطن فلسطيني داخل سجن جماعي، وأدى إلى شلل في جميع مناحي الحياة، فضلاً عن انتهاكها الصارخ للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للسكان المدنيين الفلسطينيين في القطاع. وقال التقرير انه بالرغم من مرور أكثر من ثلاثة أعوام على الدمار الهائل الذي خلفه العدوان الحربي الإسرائيلي على القطاع، إلا أن الاحتلال ما زال يحرم سكانه من إعادة إعمار ما دمرته آلتها الحربية، بتشديدها المستمر للحصار، وعدم السماح لمواد البناء بالدخول من المعابر المرتبطة بالقطاع. من جهة أخرى وحسب التقرير ما تزال الضفة الغربية تعاني من إجراءات الحصار التي تفرضها قوات الاحتلال، والانتشار المستمر للحواجز العسكرية بين المدن والقرى والمخيمات، الأمر الذي حوَّل معظم مناطق الضفة إلى كانتونات صغيرة معزولة عن بعضها البعض وفضلاً عن استخدامها الحواجز العسكرية لإعاقة حركة المدنيين الفلسطينيين، وبخاصة بين المدن وعلى طرفي جدار الضم (الفاصل)، فإن قوات الاحتلال تمارس شتى أشكال أعمال التنكيل بهؤلاء المدنيين. وبين التقرير أن تلك الحواجز تعتبر مصائد لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة الغربية.