كشف مركز حقوقي فلسطيني اليوم الخميس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت اقتراف المزيد من جرائم حربها في الأرض الفلسطينية المحتلة. وأشار المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في تقريره الأسبوعي إلى استمرار تلك القوات في عزل قطاع غزة نهائياً عن العالم الخارجي وتشديد حصارها على الضفة الغربية. ولفت التقرير إلى استمرار استخدام القوة ضد مسيرات الاحتجاج السلمي في الضفة الغربية وقطاع غزة وإلى إصابة ثلاثة متظاهرين من بينهم طفل في مسيرة بلعين الأسبوعية وتواصل استهداف المزارعين والعمال في المناطق الحدودية للقطاع وملاحقة الصيادين في عرض البحر. ووفق التقرير فقد واصلت قوات الاحتلال خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي خلال الأسبوع الجاري اقتراف المزيد من جرائم حربها في الأرض الفلسطينية المحتلة. وفي انتهاك خطير لمجمل الحقوق الأساسية للسكان المدنيين تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارها الجائر وغير المسبوق على قطاع غزة، منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وفي السياق نفسه لا تزال قوات الاحتلال تفرض المزيد من العقوبات على السكان المدنيين في الضفة الغربية في إطار سياسة العقاب الجماعي المخالفة لكافة القوانين الدولية والإنسانية. وأشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل سياستها في تهويد مدينة القدسالمحتلة، وتشهد مناطق الضفة الغربية حملات إسرائيلية محمومة بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشروعات التوسع الاستيطاني. وأكد أن تلك الجرائم تقترف في ظل صمت دولي، مما يشجع دولة الاحتلال على اقتراف المزيد منها ويعزز من ممارساتها على أنها دولة فوق القانون. كما أشار إلى أنه خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير واصلت قوات الاحتلال استخدامها للقوة المفرطة بشكل منهجي في مواجهة مسيرات الاحتجاج السلمي التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمدافعون الدوليون والإسرائيليون عن حقوق الإنسان ضد استمرار أعمال البناء في جدار الفصل العنصري والنشاطات الاستيطانية وضد فرض حزام أمني على امتداد الشريط الحدودي في القطاع.