نددت ليبيا أمس الأربعاء بقيام الولاياتالمتحدة بتوقيف أحد الأشخاص المشتبه بضلوعهم في الاعتداء الدموي على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر/أيلول 2012 وطالبت بتسليمه لكي يحاكم في ليبيا، وأبلغت واشنطن مجلس الأمن أن المشتبه به، كان يعتزم استهداف المزيد من الأمريكيين، وأن هذا يبرر القبض عليه . ودعت منظمة العفو الدولية كافة التشكيلات المسلحة إلى وقف القصف العشوائي في بنغازي، من جانبها أيدت هيئة علماء ليبيا فتوى مفتي عام البلاد، من أنَّ استعمال السلاح خارج سلطة الدولة يعد خروجاً على الدولة . وأدان مسؤولون في الحكومة الليبية قيام واشنطن باعتقال المشتبه به داخل الأراضي الليبية، واصفين احتجازه بأنه خرق للسيادة الليبية . وقال صالح المرغني وزير العدل الليبي إن المشتبه به أحمد أبو ختالة ينبغي إعادته إلى ليبيا، ومحاكمته هناك، مضيفاً أن قوات الأمن الليبية لم تعتقل المشتبه به "بسبب الوضع الأمني" في بنغازي . وأدانت الخارجية الليبية في بيان ما أسمته الاعتداء المؤسف على السيادة الليبية ودون علم مسبق للحكومة الليبية في وقت تعاني فيه بنغازي اختلالات أمنية . وأكدت حقها في محاكمة أبو ختالة "على أراضيها وبموجب قوانينها، وطالبت الحكومة الأمريكية بتسليم المواطن المذكور للتحقيق معه، ومحاكمته أمام القضاء الليبي" . من جانبها أبلغت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سامانثا باور مجلس الأمن باعتقال أبو ختالة بعد تحقيق أوضح أن الرجل شخصية رئيسية في هجوم 2012 الذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين، وأنه استمر في التخطيط لمزيد من الهجمات المسلحة ضد أمريكيين . وقالت باور إن واشنطن تبلغ مجلس الأمن باعتقال أبو ختالة وفقا للمادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة ،التي تتطلب إبلاغ المنظمة الدولية على الفور بالإجراءات التي تتخذها الدول دفاعا عن نفسها ضد هجوم مسلح . وعاد رئيس الوزراء الليبي السابق علي زيدان إلى ليبيا، وأعلن تأييده لعملية الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر . في غضون ذلك دعت منظمة العفو الدولية كافة التشكيلات المسلحة إلى وقف القصف العشوائي في بنغازي . وقالت المنظمة في بيان نشرته، أمس، إن الليبيين يدفعون ثمنا غاليا للقصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية . واتهم البيان القوات الموالية لحفتر وأنصار الشريعة بقتل وإصابة العشرات وإجبار المئات على الفرار . من جهتها أيدت هيئة علماء ليبيا فتوى مفتي عام ليبيا الشيخ الصادق الغرياني ومن قبله مجلس البحوث من أنَّ استعمال السلاح خارج سلطة الدولة يعد خروجاً على الدولة،وتعدياً صارخاً على الشرع والقانون . إلى جانب ذلك قالت الحكومة الليبية إن تهريب الوقود إلى مالطا يزداد وذلك رغم اصطفاف أصحاب السيارات أمام محطات البنزين في طرابلس والصعوبات التي تواجهها المؤسسة الوطنية للنفط لتوصيل الإمدادات إلى المحطات بسبب انعدام الأمن . (وكالات) الخليج الامارتية