مشتبه به في هجوم بنغازي يسخر من أميركا نسبت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية إلى شهود ومسؤولين ليبيين قولهم إن أحمد أبو ختالة واحد من المشتبه بهم في قيادة الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، ورغم ذلك لا يزال يتجول طليقا في شوارع وفنادقها، ويسخر من التهديدات الصادرة من الحكومتين الليبية والأميركية. وقالت الصحيفة في تقرير لها من بنغازي وطرابلس إن عناد أبو ختالة وجرأته -لم تجرؤ أي سلطة ليبية على استجوابه رسميا حول الهجوم ولا يعتزم الاختفاء- يلفت الانتباه إلى المنطقة المعتمة للمليشيات التي أنشأت نفسها بنفسها، والتي باتت تشكل المصدر الوحيد للانضباط الاجتماعي في ليبيا منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي. ويسخر أبو ختالة من الجيش الليبي ويصفه بالضعف، كما ضحك بتكلف من فكرة أن يكون بإمكان الحكومة الليبية القبض على المشتبه في مشاركتهم في الهجوم على القنصلية الأميركية. كما اتهم قادة الولاياتالمتحدة باللعب بمشاعر الشعب الأميركي، مستخدمين الهجوم على القنصلية لجمع الأصوات لانتخاباتهم. ويقول أبو ختالة إن السياسة الخارجية للولايات المتحدة هي التي يقع عليها اللوم في هجمات سبتمبر 2001. ويتساءل «لماذا تحاول واشنطن دائما فرض أيديولوجيتها على الآخرين؟ ولماذا تستخدم دائما القوة لتنفيذ أجندتها؟». وذكرت نيويورك تايمز أن قليلا جدا من الليبيين يحملون أيديولوجية متطرفة معادية للغرب ويحاولون نشرها على نطاق البلاد، وأن أعضاء مليشيات أنصار الشريعة التي لأبو ختالة علاقة بها، من بين هذه الأقلية. وأضافت أن ما يقلق أميركا هو التسامح الأكيد الذي تبديه المليشيات الأخرى المتحالفة مع الحكومة مع أعضاء المليشيات المتطرفة، إذ ظلت الأولى ترفض حتى الآن اتخاذ أي إجراء ضد المشتبه بهم في المشاركة في الهجوم على القنصلية. وأدلى أبو ختالة بمعلومات مختلفة تماما عما أدلى به كثير من الشهود، ومع كثير مما أعلنته إدارة الرئيس باراك أوباما فقد رفض أن يكون الهجوم تطورا من احتجاج سلمي ضد الفيديو المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، وقال إن حراس القنصلية -ليبيين أو أميركيين- هم الذين بادروا بإطلاق النار على المحتجين. وقالت الصحيفة إن أبو ختالة ادعى دون أن يقدم دليلا، أن المهاجمين وجدوا أسلحة -بما فيها متفجرات وبنادق بكواتم للصوت- داخل المجمع الأميركي. وأضافت أنه رغم أن دور أبو ختالة في الهجوم لا يزال غير واضح بدقة، وأن بعض الشهود قالوا إنهم رأوه يوجه مقاتلين آخرين تلك الليلة، فإنه ينفي مشاركته في الهجوم ويقول إنه وصل عند بدء إطلاق النار، وإنه جاء إلى هناك لتخفيف اختناقات المرور حول المظاهرة، كما نفى رؤية أي حريق. وأشارت الصحيفة إلى أنها لاحظت غياب أي مظاهر للأسف عن الهجوم لدى أبو ختالة الذي قال إنه لا يعرف السفير الأميركي المقتول كريستوفر ستيفنس، كما رفض إدانة تدمير مقر بعثة دبلوماسية ردا على مثل ذلك الفيديو عندما سئل عن رأي الإسلام في الهجوم. وأعرب أبو ختالة عن معارضته للديمقراطية لأنها تخالف الشريعة الإسلامية، ووصف من يساندونها من المسلمين بأنهم «مرتدون». كما ينفي أنه عضو بمليشيات أنصار الشريعة، لكنه يؤكد أن له علاقات طيبة بها، ويقول إنه لا يزال قائدا لأحد الألوية الإسلامية وهو لواء أبو عبيدة بن الجراح. يذكر أن لواء أبو عبيدة بن الجراح اتهم أثناء الثورة بقتل القائد العسكري المنشق عن نظام القذافي عبد الفتاح يونس. عباس يرفض وجود إسرائيل اتهمت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه يرفض وجود دولة إسرائيل ويهاجم حل الدولتين، مدعية أن ذلك جاء في كلمة له نشرها السبت الماضي على صفحته في الموقع الاجتماعي «فيسبوك». لكن بعد مراجعة لصفحة عباس على الموقع، يتضح أن النص مختلف في كلمة واحدة، فعباس عندما تحدث عن جميع الأراضي التي احتلتها إسرائيل قال «في» وليس «قبل» حزيران عام 1967 كما أوردت الصحيفة. وتقول الصحيفة إن عباس أشار في كلمته إلى الضغوط العديدة التي تمارس عليه للامتناع عن ذلك، وكذا الضغوط التي تمارس على دول مختلفة لعدم تأييد طلب الاعتراف بدولة فلسطينية في الأممالمتحدة. لكنها تضيف أنه خرج «بشكل فظ» عن الخط الفلسطيني الرسمي الذي يتحدث عن دولتين على أساس حدود 67، فكتب قائلا إن «الاعتراف لن يحرر الأرض في اليوم التالي، ولكنه سيثبت حقنا بأن أرضنا محتلة، وليست أرضا متنازعا عليها». وتابعت أن عباس لا يقصد فقط أراضي «يهودا والسامرة» (الضفة الغربيةالمحتلة) التي احتلتها إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967 وتجري حولها مفاوضات سياسية، بل إن «الأمر ينطبق على كل الأراضي التي احتلتها إسرائيل قبل حزيران 67»، بمعنى دولة إسرائيل داخل الخط الأخضر. وتنقل الصحيفة عن موظف إسرائيلي تصفه بالكبير قوله إن أبو مازن كشف النقاب عن ازدواجية الفلسطينيين تجاه الخارج، حيث يقولون للأسرة الدولية إن القرار في الأممالمتحدة يرمي إلى تحريك المسيرة السلمية، ويتحدثون للداخل عن أن القرار سيؤدي إلى الاعتراف بحقوقهم على كل «أراضي إسرائيل». وأضاف أن هذا دليل آخر على رفض الفلسطينيين السلام وعدم استعدادهم للتسليم بدولة إسرائيل كدولة «للشعب اليهودي». من جانبه أكد السفير الإسرائيلي السابق في مصر إسحق لفنون للصحيفة أن موقف أبو مازن من دولة إسرائيل كأرض محتلة يسحب «البساط من تحت الإمكانية الأخلاقية للوصول إلى تسوية دائمة». وتختم الصحيفة بأن تصريح عباس يتعارض أيضا مع مضمون الرسالة التي بعث بها إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، وشدد فيها على التزامه بحل الدولتين، بل شرح فيها لماذا لا يعد التوجه إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة لرفع مكانة الوفد الفلسطيني خطوة أحادية الجانب. العقوبات تترك آثارها السلبية على الإيرانيين