باريس - 18 - 6 (كونا) -- أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم ان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) لا يستهدف وحدة العراق فحسب بل يشكل تهديدا لاستقرار جميع الدول المجاورة ومجمل منطقة الشرق الاوسط. وقال فابيوس امام الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) حول الوضع الراهن في العراق ان "ما يجري في العراق أمر غير مسبوق إذ أن مجموعة ارهابية متوحشة الى أبعد الحدود باتت على وشك السيطرة على دولة تعتبر كبيرة وثرية". واضاف ان "وحدة العراق ليست وحدها على المحك فحسب بل مجمل الاستقرار في الشرق الأوسط في سورياوالعراق والبلدان المجاورة ومن ثم أمن أوروبا وحتى أمن العالم" محذرا من ان ينشأ في العراق ما وصفه ب "جهادستان ارهابي". واوضح انه أجرى مؤخرا مباحثات عاجلة في هذا الشأن مع وزراء الخارجية العراقي والسعودي والأمريكي الى جانب رئيس حكومة إقليم كردستان مسعود برزاني داعيا الى ضرورة اتخاذ "تدابير عاجلة" للتصدي لتنظيم (داعش) الارهابي. وذكر فابيوس ان "فرنسا تدين باقصى درجات الحزم كما تم في مجلس الامن الدولي ما تقوم به (داعش) في العراق حاليا" مؤكدا في الوقت نفسه اهمية اتخاذ تدابير انسانية لتلبية احتياجات المدنيين المتضررين في النزاع هناك. وشدد على ضرورة الدفاع عن اقامة حكومة وحدة وطنية في العراق والعمل من أجل تحقيق ذلك كما دعا نواب الجمعية الوطنية الى تبني قوانين ستقدمها الحكومة لتقويض عمليات إغراء بعض الرعايا الفرنسيين للذهاب "للجهاد" في العراق. وكانت فرنسا قد اعلنت أخيرا أنها رفعت درجة اليقظة والمراقبة الأمنية لرعاياها ال317 في العراق بسبب اعمال العنف الأخيرة هناك دون أن تقرر حتى الآن اجلاء مواطنيها. وأعربت باريس عن دعمها الكامل للحكومة العراقية في حربها ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) الذين سيطروا على مناطق كبيرة من شمالي العراق.(النهاية) ا م م / م م ج وكالة الانباء الكويتية