هدى جاسم، وكالات (بغداد) سيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» أمس على معظم مساحة مصفاة بيجي للنفط أكبر مصفاة عراقية في مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين، في أحدث تقدم لهم على الأرض، كما سيطروا على ثلاث قرى تقع بين قضاء طوزخورماتو بصلاح الدين، وناحية إمرلي جنوب كركوك بعد اشتباكات قتل فيها 20 شخصا، بينما قتل 12 آخرون في بغداد بتفجيرات. وأكدت مصادر أمنية قتلها 96 عنصرا من «داعش» واعتقال 42 آخرين، بينما أسفر القتال عن تهجير 2000 عائلة من طوزخورماتو إلى مناطق آمن في كركوك. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول بمصفاة بيجي التي تعد الأكبر في العراق، قوله إن المسلحين يسيطرون الآن على وحدات الإنتاج ومبنى الإدارة وأربعة أبراج للمراقبة، بما يعادل ثلاثة أرباع المصفاة الواقعة بمحافظة صلاح الدين بعد شنهم هجوما على القوة المتحصنة فيها. وذكرت المصادر أن المسلحين احتجزوا نحو 18 جنديا من الجيش العراقي داخل المصفاة، في حين قصفت طائرات الجيش المبنى، مما أدى إلى تضرر أحد خزانات الوقود واشتعال النيران فيه. وكانت الحكومة العراقية أغلقت أمس الأول المصفاة، وأجلت العمال الأجانب مع اقتراب المسلحين من محيطها، وذلك تحسبا للأوضاع المتفاقمة بالبلاد. لكن من الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة قال إن «قواتنا صدت هجوما على مصفاة بيجي»، مضيفا أن «القوات العراقية الموجودة، وباسناد من طيران الجيش، قتلت 40 من المسلحين وصدت الهجوم». من جهة أخرى، سيطر مسلحون على ثلاث قرى تقع بين قضاء طوزخورماتو بصلاح الدين، وناحية أمرلي على بعد 85 كيلومترا جنوب كركوك بعد اشتباكات قتل فيها 20 شخصا، وفقا لمسؤول محلي. وقال قائممقام قضاء طوزخرماتو شلال عبدول «تمكن مسلحون من السيطرة على ثلاث قرى واقعة بين قضاء الطوز وناحية إمرلي جنوب كركوك فيما سقط 20 مدنيا جراء الاشتباكات». وأضاف أن القضاء «يخضع لسيطرة قوات البيشمركة والوضع الأمني فيه مستقر، وجميع تلك القوات في حالة تأهب كامل لصد أي هجوم محتمل من قبل داعش». ... المزيد الاتحاد الاماراتية