قالت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس إن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) قد احتل مجمع "المثنى" مصنع إنتاج الأسلحة الكيميائية السابق إبان عهد الرئيس صدام حسين. ورغم إن الولاياتالمتحدة أكدت أنه لا خطر من استخدام المصنع لإنتاج أسلحة دمار شامل مرة أخرى إلا أنها تبقى قلقة حيال استيلاء المتشددين على المواقع العسكرية. أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية الخميس أن المقاتلين الإسلاميين الذين احتلوا مناطق واسعة من العراق في سياق هجوم كاسح يشنوه منذ أكثر من أسبوع سيطروا على مصنع سابق لإنتاج الأسلحة الكيميائية يعود إلى نظام صدام حسين. وقالت جنيفر بساكي في بيان "بلغنا أن الدولة الإسلامية في العراق والشام احتلت مجمع المثنى". لكنها لفتت إلى أنها لا تعتقد أن بوسع هؤلاء المقاتلين إنتاج أسلحة كيميائية يمكن استخدامها بسبب تقادم المواد التي قد تكون لا تزال موجودة في المصنع. والمجمع الواقع على مسافة حوالى 70 كلم شمال غرب بغداد بدأ بإنتاج غاز الخردل وغيره من الغازات السامة ومنها غاز السارين في مطلع الثمانينات بعد أشهر على وصول صدام حسين إلى الرئاسة، بحسب وثيقة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه). وبلغ برنامج الأسلحة الكيميائية ذروته خلال الحرب الإيرانية العراقية في نهاية الثمانينيات حيث تم إنتاج حوالى 209 أطنان من غاز السارين عام 1987 و394 طنا عام 1988. لكن المخابرات الأمريكية تؤكد أن المجمع أغلق بعد حرب الخليج الأولى حين حظرت الأممالمتحدة على العراق إنتاج أي أسلحة كيميائية. وفي مطلع التسعينيات تم استخدام الموقع للإشراف على عملية تدمير المخزون العراقي من الأسلحة الكيميائية. وقالت بساكي إن الولاياتالمتحدة تبقى "قلقة حيال سيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام على أي موقع عسكري". لكنها أضافت "لا نعتقد أن المجمع يحوي معدات ذات قيمة عسكرية (لإنتاج أسلحة كيميائية) وسيكون من الصعب جدا بل من المستحيل نقل هذه المعدات بشكل آمن". يونيو 20th, 2014 in نشرة الاخبار | التجمع من اجل الديمقراطية