فلسطين المحتلة - "الخليج"، وكالات: استشهد طفلان فلسطينيان بنيران الاحتلال، خلال مداهمات مسعورة نفذها في جميع أنحاء الضفة الغربية التي تشهد أشرس حملة منذ انتهاء انتفاضة الأقصى تهدف إلى ضرب بنية الفلسطينيين التحتية بعد اختفاء ثلاثة من مستوطنيه . وشهدت دورا جنوبي الخليل اشتباكات بين الفلسطينيين وآلاف الجنود "الإسرائيليين" الذين اقتحموا المدينة، ما أدى إلى استشهاد فتى فلسطيني برصاصة في الصدر، فيما استشهد فتى ثان وأصيب ثلاثة بجراح بالغة الخطورة في مواجهات عنيفة اندلعت في مخيم قلنديا شمال القدسالمحتلة . واعتقل أكثر من 50 فلسطينياً في أنحاء الضفة الغربية، في وقت لا تزال محاكم الاحتلال تعيد الأحكام السابقة على محرري صفقة تبادل الأسرى مع جلعاد شاليط، وأصيب 6 فلسطينيين، بينهم 4 أطفال في سلسلة غارات جديدة شنتها طائرات حربية "إسرائيلية" على أهداف في قطاع غزة . واستشهد الطفل محمود دودين (13 عاماً) من سكان مدينة دورا جنوبي الخليل، خلال المواجهات التي اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، وذكرت مصادر أن دودين أصيب برصاصة في الصدر، ومنعت سلطات الاحتلال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، من دخول مدينة دورا للمشاركة في تشييع جنازة دودين، كما منعته من زيارة عدد من المنازل التي كانت على جدول زيارته للخليل جنوب الضفة . واستشهد فتى آخر بعد إصابته بعيار ناري في الرأس، وأصيب ثلاثة آخرون بجراح بالغة الخطورة في مواجهات عنيفة اندلعت في مخيم قلنديا شمال القدسالمحتلة، فيما أصيب خمسة فلسطينيين احدهم بجراح خطرة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم بمئات الجنود، وتم اعتقال 30 فلسطينياً من المخيم بينهم أسرى محررون، كما تم اعتقال 20 من بلدة بيت فوريك بالقرب من نابلس شمال الضفة . واستخدمت قوات الاحتلال الطائرات العمودية في عمليات إنزال الجنود في بلدة بيت كاحل غرب الخليل، وتواجدت قوات أخرى راجلة في الطريق الرابط بين دورا والخليل، في وقت شهدت مدينة بيت لحم حملة مداهمات واسعة . وأعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن تعزيز القوات العاملة ميدانياً من أجل الوصول إلى المستوطنين الثلاثة "المخطوفين"، فيما أكد شقيق والد أحد المستوطنين المختطفين بأن العائلات تتلقى معلومات من الأجهزة الأمنية والعسكرية أكثر مما ينشر عبر وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن ما تلقوه من معلومات يؤكد أن المخطوفين على قيد الحياة . في غضون ذلك، سلمت سلطات الاحتلال لأقارب عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري قراراً بهدم منزله في بلدة عارورا بعد مداهمة القرية شمال رام الله، وسط اتهامات الاحتلال له بالوقوف خلف عملية خطف المستوطنين الثلاثة، مؤكداً أن العاروري الذي يعيش في تركيا هو المسؤول المباشر عن العملية . وشهدت أنحاء الضفة، أمس الجمعة، مسيرات ضخمة نددت بالهجمة "الإسرائيلية" على الشعب الفلسطيني وبجدار الضم العنصري، ومتضامنة مع الأسرى . وفرضت قوات الاحتلال حصاراً مشدداً على المسجد الأقصى وحولته إلى ثكنة عسكرية، وأصدرت قراراً بمنع المصلين من أداء صلاة الجمعة لمن تقل أعمارهم عن خمسين عاماً، وشهد محيط المسجد اشتباكات بين المصلين وجنود الاحتلال أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق واعتقال شابين . في غزة، أصيب 6 فلسطينيين، بينهم 4 أطفال ومسن من جراء تنفيذ الاحتلال سلسة غارات جوية ليل الخميس/الجمعة . وزعم متحدث بلسان جيش الاحتلال أن "هذه الغارات جاءت رداً على استمرار إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع نحو جنوب "إسرائيل" . الخليج الامارتية