عرض الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو أمس خطة لإحلال السلام في شرق أوكرانيا تتضمن حواراً مع المتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا الذين «لم يرتكبوا جرائم إرهاب وقتل أو تعذيب» من أجل إعادة توحيد البلاد، وأيدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحفظ، حيث رأى أنها تنطوي على «إنذار» للمتمردين، بسبب تلميح بوروشينكو إلى «خيار عسكري» بديل. وقال بوروشينكو في كلمة قصيرة إلى الشعب الأوكراني بثتها المحطات التليفزيونينة الأوكرانية، «إن آراء متعارضة لا تشكل عقبة في طريق المشاركة في المفاوضات. إنني مستعد لمحاورة الذين تم تضليلهم وتبنوا بالخطأ مواقف انفصالية وبالتأكيد ليس الذين تورطوا في أعمال إرهاب وقتل أو تعذيب». وأضاف «أضمن أمن كل المشاركين في المفاوضات وكل من يريدون تبني لغة الحجة بدلًا من لغة السلاح». وأوضح أن خطة السلام تنص على «إنشاء منطقة فاصلة عرضها عشرة كيلومترات على الحدود بين أوكرانياوروسيا، وفتح ممر للمرتزقة الروس للعودة إلى روسيا بعد تسليم أسلحتهم». كما تنص على «إنهاء الاحتلال غير القانوني لمباني الإدارة الإقليمية في مقاطعتي دونيتسك ولوهانسك وتنظيم انتخابات محلية بسرعة، ووضع برنامج لتوفير وظائف واعتماد لامركزية السلطة وحماية اللغة الروسية في شرق أوكرانيا عبر تعديل الدستور الأوكراني». وتابع قائلاً «تصور السلام هو التصور الرئيسي الذي نعتمده. إنه خطتنا الأولى. لكن الذين يريدون استخدام مفاوضات السلام ليراهنوا على الوقت ويعيدوا تجميع قواهم، عليهم أن يعرفوا أن لدينا خطة (باء) مفصلة لن أتحدث عنها الآن لأنني أعتقد أن خطتنا السلمية ستنجح». في المقابل، دعا بوتين طرفي النزاع إلى إجراء حوار «جوهري»، وطالب أوكرانيا بوقف عملياتها العسكرية، قائلاً «ان العمليات العسكرية لم تتوقف ولا أستطيع القول من هو المسؤول عن ذلك». وقال، في بيان نشره الكرملين، «يجب فتح حوار معمق وجوهري بين الأطراف المتناحرة في أوكرانيا يستند إلى خطة السلام، وأن توقف السلطات الأوكرانية العمليات العسكرية وتضمن حقوق الناطقين باللغة الروسية». وأضاف أنه يرحب بهدنة بوروشينكو لكنه يعتقد بأن خطته للسلام يجب ألا تكون «انذاراً» للانفصاليين وأن وقف إطلاق النار لن يكون «ممكناً وواقعياً» ما لم تتخذ إجراءات عملية لبدء الحوار. وتابع «يجب انتهاز الفرصة التي يتيحها وقف إطلاق النار لبدء مفاوضات ذات مغزى وتسوية سياسية بين الجانبين المتصارعين في شرق أوكرانيا، ويحب وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة التفاوض». ... المزيد الاتحاد الاماراتية