عدد المشاركين:1 استفادوا من تسريبات سنودن في تجهيزها التاريخ:: 23 يونيو 2014 المصدر: دبيالإمارات اليوم كشفت تسريبات المُتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية NSA، إدوارد سنودن، عن العديد من الوسائل والتقنيات التي تمتلكها الحكومة الأميركية للتجسس بشتى الوسائل الممكنة على مُستخدمي التقنيات الحديثة. وكان سنودن بدأ منذ يونيو 2013 نشر تسريباته، ما دفع العديد من الشركات إلى تقوية نظمها الأمنية لحماية بيانات مُستخدميها. ويعمل العديد من الخبراء والقراصنة الإلكترونيين على تطوير تقنيات لصد محاولات التجسس الحكومية على اختلاف أشكالها، وذلك من خلال تطوير تقنيات مُشابهة للتي ظهرت في التسريبات، وتطوير نُظم مُضادة لصدها. وطور قراصنة تقنيات تُشابه بعض معدات التجسس اللاسلكي المُستخدمة من قبل وكالة الأمن القومي الأميركية، كما استفاد باحثون من الوثائق المُسربة لبناء أداة بسيطة لكنها فاعلة، قابلة للتثبيت على الحاسب وسرقة بيانات منه. وتُعد قائمة «تقنيات الشبكة المُتطورة»، التابعة لوكالة الأمن القومي الأميركية، من أهم الوثائق المسربة، التي تضم صوراً ومعلومات حول العديد من التجهيزات التي يستطيع موظفو الوكالة استخدامها للتجسس على هدفهم، الذي قد يكون حاسباً أو هاتفاً محمولاً. وتضم القائمة تجهيزات على غرار محطة مُزيفة تُستخدم لمراقبة الاتصالات الخليوية، وقرص USB قادراً على سرقة بيانات الحاسب وبثها راديوياً، كما كشفت القائمة عن عدد من التجهيزات الغريبة القابلة للزرع داخل الحواسب تُدعى «العواكس الارتجاعية» retro reflectors، التي تمتلك قدراتٍ سرية مثل التجسس على الأصوات في البيئة المحيطة بها، وسرقة معلومات عن نقرات المُستخدم على لوحة مفاتيحه، وإجراء مسح للشاشة. وبما أن طريقة عمل «العواكس الارتجاعية» مجهولة تماماً لأي شخص خارج وكالة الأمن القومي الأميركية أو شركائها، فإن المُهندسين الأمنيين عادة لا يستطيعون تطوير وسائل للوقاية من أضرارها، لكن استطاعت مجموعة من الباحثين، بقيادة ميشيل أوسمان، اكتشاف آلية عمل تلك التجهيزات، بل تطوير نماذج منها. ويتخصص أوسمان في مجال تقنيات «الراديو المُعَرف برمجياً» software-defined radio SDR، وهو مصطلح ظهر أول مرة عام 1991، لكنه لم يصبح شائعاً إلا في العقد الأخير، ويعبر عن نظام راديو قابل لإعادة البرمجة، يضم رقائق إلكترونية لمعالجة الإشارة الرقمية تسمح للمُستخدم بالتحكم بشكل موجة الإشارة الراديوية وترددها ومستوى طاقتها. ويعمل نظام «الراديو المعرف برمجياً» SDR بشكلٍ مشابه لبطاقة الصوت الخاصة بالحواسب، لكن بدلاً من توليد الأصوات أو معالجة الأصوات الداخلة، فإنه يولد ويستقبل إشارات الراديو، ويمكن التحكم به للتعامل مع مختلف الأمواج الراديوية على غرار موجات FM وAM وGSM وبلوتوث، وفقاً لأوسمان. ويحمل نظام «SDR» المُطور من قبل أوسمان اسم «HackRF»، وتمت فيه محاكاة نُظُم «العواكس الارتجاعية» الخاصة بوكالة الأمن القومي الأميركية، إذ تأتي إحدى هذه الأنظمة بقسمين، أحدهما قابل للزرع في جهاز المُستخدم، وهو العاكس reflector، أما الآخر فهو القاعدة المُستقبلة للإشارة الراديوية. ويُطلق على أحد العواكس المطورة من قبل وكالة الأمن القومي الأميركية اسم Ragemaster، وهو عبارة عن كبل لشاشة الحاسب، لكنه قادر على التقاط صور من الشاشة وإرسالها، في حين يحمل عاكس آخر اسم Surlyspawn، يمكن تثبيته على كبل لوحة المفاتيح ليتجسس على ما يكتبه المُستخدم، وبعد العديد من المحاولات والأخطاء، تمكن أوسمان من تصميم مثل هذه العواكس بأبعاد صغيرة. وتقوم العواكس المزروعة داخل الحواسب أو على كبلاتها بإرسال إشارات لاسلكية تحوي المعلومات المسروقة من حاسب المُستخدم، وعندما تصل هذه الإشارات إلى قسم الاستقبال فإنها تكون مُشوشة ومُبعثرة، وهنا يكمن دور نظام «الراديو المُعرف برمجياً» SDR، إذ أشار المسؤول في شركة «كامبريدج سيلكون راديو» البريطانية، روبن هايدن، إلى مرونة أنظمة «SDR» وقابليتها للبرمجة لتتلاءم مع مُختلف أشكال الأمواج الراديوية. ويعتزم أوسمان استعراض أجهزته شهر أغسطس المُقبل، خلال فعاليات مؤتمر القرصنة Defcon في لاس فيغاس، وهو المؤتمر الذي سيُكشف فيه عن العديد من الأجهزة، إذ يعتزم المسؤول في شركة «كرايبتوترونيكس» الأميركية، جوشوا داتكو، الكشف عن نُسخة لأحد أجهزة وكالة الأمن القومي الأميركية تم تطويره ليعيد تنصيب البرمجيات الخبيثة على الجهاز حتى لو تم حذفها بواسطة البرامج المُضادة للفيروسات. وأكد أوسمان أن اكتشاف القراصنة آليات عمل أجهزة التجسس الخاصة بوكالة الأمن القومي الأميركية سيمكنهم في المستقبل القريب من تطوير تقنيات مُضادة لكشف أجهزة التجسس هذه وتعطيل عملها. عدد المشاركين:1 Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. comments powered by الامارات اليوم