افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.. مشروع توسعة مخيم اللاجئين السوريين في محافظة أربيل في كردستان العراق وذلك ضمن جهود الهيئة لاحتواء التزايد المستمر في أعداد اللاجئين الفارين من بلادهم نتيجة تصاعد وتيرة الأحداث في سوريا. وتجسد هذه المبادرة الاهتمام الذي توليه الهيئة لأوضاع اللاجئين وتحسين ظروفهم وتوفير رعاية أكبر لهم. وشارك في الافتتاح الذي تم أول من أمس تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للاجئين، حميد راشد الشامسي نائب الأمين العام لشؤون المساعدات الدولية في الهلال الأحمر بالإنابة وراشد محمد المنصوري قنصل عام الدولة لدى كردستان العراق، إلى جانب عدد من المسؤولين في حكومة الإقليم ومفوضية اللاجئين ومنظمات الأممالمتحدة العاملة في العراق. وقال حميد راشد الشامسي في كلمة له بهذه المناسبة، إن مشروع توسعة المخيم يعتبر ثمرة يانعة لجهود خيرة ومبادرات نبيلة تبذلها دولة الإمارات لتخفيف معاناة اللاجئين والنازحين والمشردين وتحسين ظروفهم الإنسانية، مشيرا الى أن ما تضطلع به الدولة في هذه المجالات الحيوية هو امتداد طبيعي لمسيرة الخير والعطاء الإنساني المتميز الذي توجه خطاها قيادة الإمارات الرشيدة. إغاثة وأوضح أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي كانت من أوائل المنظمات الإنسانية التي لبت نداء الواجب الإنساني تجاه ضحايا الأحداث في سوريا وتحركت في عدة محاور لتخفيف معاناتهم وعملت بقوة في مجال الإغاثة والإيواء والصحة والتعليم والخدمات الضرورية.. ولذلك جاءت برامج الهيئة الإنسانية ومشاريعها مواكبة لحجم الأضرار التي لحقت بالمشردين وملبية لتطلعات المستهدفين الذين لن تدخر الهلال جهدا في سبيل تعزيز قدرتهم على مواجهة ظروفهم والتغلب على المصاعب الناجمة عن محنة اللجوء. وأكد أن مشروع توسعة المخيم وإضافة خدمات نوعية جديدة له تسهم في بناء قدرات اللاجئين خاصة النساء من خلال تدريبهم على أعمال الخياطة فضلا عن توفير فرص عمل ذات طبيعة مستدامة لنساء المخيم إلى جانب تعزيز خدمات التعليم ورعاية الطفولة. من جانبه قال راشد محمد المنصوري قنصل عام دولة الإمارات لدى أربيل.. إن مبادرات الدولة الإنسانية لصالح المتضررين من الأحداث في سوريا لا تنحصر على الموجودين على الساحة العراقية بل ممتدة للاجئين في الأردن ولبنان، مؤكدا أنها ستتواصل حتى تتحقق التطلعات الإنسانية للقيادة الرشيدة في توفير الرعاية و الحماية للمتأثرين وتهنأ الأسر المتأثرة بنعمة الاستقرار. وأضاف أن الإمارات لن تدخر وسعا في مساندة الأشقاء السوريين دون منة أو تفضل بل من واجبها أن تمد يد العون والمساندة لهم في هذه الظروف سيرا على نهج الفقيد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي سنظل نسترشد بهديه وبمآثره ومبادراته التي امتدت للإنسانية جمعاء والتي تواصل مسيرتها اليوم قيادة الإمارات الرشيدة. ويضم المخيم الاماراتي حاليا ثلاثة آلاف و500 لاجئ بعد أن كان يتسع في المرحلة الأولى لألف و200 لاجئ، وتم تخصيص مئة متر مربع لكل أسرة ملحق بها المرافق الأساسية كافة. وشملت عمليات التطوير في المخيم إقامة مشغل خياطة يدرب 80 امرأة ورجلا من النازحين على فترتي تدريب يوميا.. بجانب إنشاء محال تجارية لتوفير فرص العمل لأبناء المخيم ويعود ريعها لتشغيل معمل الخياطة وحضانة الأطفال. كما تضمنت الإضافات ملاعب رياضية وقاعات للتعليم والتدريب تقام بالتعاون مع منظمة «روانكه الخيرية» في إقليم كردستان، إضافة إلى دار الحضانة التي تتسع لمئتي طفل وإقامة شبكة لمياه الشرب والكهرباء وشبكات للصرف الصحي. البيان الاماراتية